محلي

الحاسي يعترف بأن فبراير قادها الخونة ومن لا يحملون عقلًا واعيًا أو ضميرًا طاهرًا

أوج – طرابلس
اعترف العضو السابق في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة بليبيا، ورئيس ما عُرف بحكومة الإنقاذ التي أعلنتها فجر ليبيا في مدينة طرابلس في الفاتح/سبتمبر 2014م، عمر الحاسي، بأن فبراير قادها الخونة ومن لا يحملون عقلاً واعيًا أو ضميرًا طاهرًا.

وقال الحاسي في تغريدة له، رصدتها “أوج”: “الثورة التي لا يقودها العقل الواعي والضمير الطاهر والأخلاق الفاضلة، حتما سيقودها الخونة، وسيسرقها المرتزقة، وسيشوهها الجاهلون”.

واعتبر أن الثورة الناجحة هي التي تُسارع برفع وعي الناس وإعادة إعمار العقل وترميم الضمير، وذلك قبل حتى إصلاح البنية التحتية، وإلا فهي ليست ثورة، على حد تعبيره.

وجاء اعتراف الحاسي متأخرًا بعد أكثر من تسع سنوات على نكبة فبراير التي جلبت على البلاد لعنة الدمار والخراب والخطف والقتل والتشريد، فضلاً عن الأزمات في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي حلت بليبيا منذ إسقاط النظام الجماهيري بعد تدخل الناتو في عام 2011م بمعاونة من خونة الداخل.

وأدخلت نكبة فبراير 2011م ليبيا في مستنقع من الفوضى والتدمير والخراب وإسالة الدماء، بعدما تدخل حلف الناتو بمساعدة بعض الليبيين على إسقاط النظام الجماهيري، ضمن مخطط قذر يهدف إلى السيطرة على ثروات ليبيا ومقدرات شعبها.

وتصدرت ليبيا ترتيب مؤشر الإرهاب العالمي لسنة 2019م، حيث حلت الأولى مغاربيًا والـ 12 عالميًا، ضمن 163 دولة، كما حلت في قائمة أكثر عشرة بلدان تعاني من الآثار الاقتصادية للإرهاب خلال التسع سنوات الأخيرة، حيث تعادل التكلفة الاقتصادية التي تتكبدها نتيجة لذلك 1.2% من إجمالي ناتجها المحلي

وسجلت أسوأ تصنيف لها في معياري الأمن والاستقرار لعام 2019م، حيث حلت في المركز 161 عالميًا، كما حلت بالمركز 147 عالميًا لتصنيف مؤشر الازدهار العالمي والذي يعتمد على مجموعة من المعايير ذات الصلة بالرخاء الاقتصادي والاستقرار السياسي والحريات الفردية.

وخرجت ليبيا من مؤشر جودة التعليم دافوس للعام 2019 للسنة الرابعة على التوالي، وذلك لافتقارها لمعايير الجودة في التعليم، بعد أن تواجدت ضمن القائمة قبل عام 2011م.

وأشار مؤشر الجوع العالمي الصادر عن كل من مؤسسة “concern worldwide” الدولية، ومؤسسة “Welthungerhilfe” الألمانية، إلى أن صراعات ليبيا منذ عام 2011م جعلت عددًا من الفئات مُعرضة لانعدام الأمن الغذائي الذي يعزوه بالأساس إلى عدم قدرة الناس على الوصول إلى الغذاء بدلا من عدم توفر الغذاء.

ووفق مؤشر معهد المرأة والسلام والأمن، بجامعة جورج تاون، أصبحت ليبيا ثالث أسوأ دولة لحياة المرأة في عام 2019م، من ضمن 167 دولة شملتها الإحصائية.

وتذيلت ليبيا دول العالم بمؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2019م، حيث حلت في المرتبة 162 عالميًا، ضمن الـ180 دولة شملها تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود”.

وقبل تسع سنوات نفذت فرنسا مخططها مع دويلة قطر، للتخلص من القائد الشهيد معمر القذافي، وأظهرت الأدلة والوثائق تورط تنظيم الحمدين في تمويل ودعم المليشيات الإرهابية وجماعة الإسلام السياسي، لنشر الفوضى في البلاد.

وبدأ سيناريو التدخل القطري الفرنسي لتدمير ليبيا، ليس فقط بإثارة الفتن في البلاد، بل أيضا بدعم التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وصولا إلى القصف العنيف والعشوائي على سرت واغتيال القائد في الـ20 من شهر التمور/أكتوبر 2011م.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى