تقارير

د. خالد كعيم الأمين المساعد للاتصال الخارجي تدخل الناتو في ليبيا حولها لـ”دولة منهارة”

فنّد د. خالد كعيم، الأمين المساعد للجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي إبان النظام الجماهيري، المزاعم التي ساقها حلف الناتو، وساقتها بعض الأصوات الليبية المشبوهة  بالتعاون مع الخارج، عن أن تدخل الناتو في ليبيا 2011 كان غرضه، نشر الديمقراطية والحرية وحماية المدنين. قائلا إنها كانت أكاذيب وبالونات خداع وتضليل للوصول إلى الأهداف الحقيقية للحرب وإسقاط النظام الجماهيري.

وقال كعيم في حوار لـ”مورنينغ ستار أونلاين” ، تمت ترجمته ونشر على نطاق واسع، إن التدخل الدموي في ليبيا، لم يكن يتعلق أبدًا بالديمقراطية والحرية أو حماية المدنيين كما أشيع. ولكنه كان يتعلق بمصالح فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الإقليمية.

وأضاف “كعيم” ما حدث في ليبيا عام 2011 ،كان شيئًا مختلفًا تمامًا عما وصفه القادة السياسيون في الغرب. فالحملة السياسية الهائلة على ليبيا أنذاك، بما في ذلك” شيطنة القذافي” وحرب التضليل التي سبقت الهجوم والغزو الخارجي، تم تنفيذها لتحقيق هدفين: تغيير النظام الليبي الراسخ و”الوجود” الاستراتيجي في المنطقة.

وبعد سنوات من غزو الناتو لليبيا، ثبت تمامًا أن كل المزاعم التي بنى عليها الغرب حملته كانت كاذبة ومضللة، وفي سبتمبر 2016، نشرت وزارة الخارجية بمجلس العموم البريطاني، تقريرًا شكك في العديد من “حقائق” الحرب الليبية. وأكد أن المزاعم التي استخدمت لتبرير هجوم الناتو مارس 2011، مثل كذبة أن القذافي أمر الجيش بقتل السكان المدنيين في مدينة بنغازي، لا أساس لها من الصحة وليس هناك دليل استخباراتي واحد يشير الى أن هذه كانت الحالة بالفعل.

وكشف التقرير، أن من بين المتمردين الذين دعمهم الناتو في ليبيا لإسقاط النظام الجماهيري، متطرفو إسلاميون وجماعات مرتبطة بتنيظم القاعدة.

وشدد خالد كعيم، على أن غزو الناتو لليبيا، خلف تدهور وبوؤسًا شديدا في البلاد، وأدى إلى قيام تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة وجماعات مماثلة بتأسيس نفسها ليس فقط في ليبيا، ولكن في المنطقة بأكملها، كما أدى إلى الاتجار بالأسلحة والبشر، حتى اصبحنا نسمع عما يسمى بـ”أسواق العبيد”.

وأضاف كعيم إن الغزو حوّل ليبيا إلى دولة منهارة، وأرسى الأساس للناس الذين يعيشون الآن في “بؤس”، حيث النهب وتدمير البنية التحتية، وتوقف المؤسسات الحكومية عن العمل، كما أن التعليم والرعاية الصحية، التي كانت بالمجان في ليبيا وقت النظام الجماهيري لم تعد موجودة وهناك انقطاع للكهرباء وأزمات في إمدادات المياه.

وانتقد الوضع الحالي، والمشاركة العسكرية المتزايدة للاعبين الإقليميين والدوليين في ليبيا، قائلا: إنهم يريدون شن حروبهم وتعزيز مصالحهم في ليبيا على حساب دمائنا.

وأضاف “كعيم” يجب على الليبيين الكفاح من أجل إحلال السلام ووقف تدفق الدم، وليس من مصلحتنا أن تقوم القوى الأجنبية بإقامة قواعد عسكرية فوق أرضنا.

ووجه كعيم انتقادات شديدة للأمم المتحدة والبعثة الأممية في ليبيا قائلا إنها، تدخلت في السياسة الليبية ولم تقم بدورها كوسيط وصانع للسلام. والحل الوحيد أن تركز جهودها على الوساطة والتوسط في السلام، والتحضير لانتخابات ديمقراطية برلمانية ورئاسية في ليبيا.

وبخصوص مؤيدي القائد الشهيد معمر القذافي، قال كعيم إن التأييد “باقٍ ولم يختف” وليس من جهة واحدة او جماعات بعينها ولكنه من أطياف مختلفة من الليبيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى