دولي

إريك إدلمان: النزاع في ليبيا يهدد منطقة المتوسط بأكملها.. وفوز بايدن سيكون مشكلة لأردوغان

حمل نائب وزير الدفاع الأمريكي، السفير الأمريكي السابق في تركيا إدارة ترامب، مسؤولية تدهور الأوضاع في ليبيا وترك كل زعيم يتدخل في ليبيا “على هواه”. ما أدى إلى تدهور الأوضاع الحالية في البلاد.

وقال إدلمان، إن على الحكومة الأمريكية وعلى أعلى مستوياتها التدخل في الأزمة الليبية، سواء عبر ترامب نفسه أو وزير الخارجية مايك بومبيو. محذرا من تداعيات كارثية لتدخل أردوغان في ليبيا وعدم لجمه.

 وقال إريك إدلمان، في مقابلة مع برنامج “US-L” الذي يبث على قناة “NEWS 218″، إنّ الأوضاع خطيرة في ليبيا. والسفير الأميركي، نورلاند دبلوماسيّ أميركي ماهر ومحنّك ويمكنه فعل الكثير، لكنه يحتاج إلى دعم من الحكومة على مستوى عالٍ.

وحذر إدلمان، من ترك الصراع في ليبيا والذي قد يخلق صراع آخر. قائلا إنه من المفيد تعيين مبعوث أمريكي لليبيا، يكون قادرا على حلحلة الأزمة بطريقة سلمية.

وحذر من أن النزاع في ليبيا، يهدد منطقة شرق البحر المتوسّط بأكملها، ويهدد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية. ومن المهم وفق قوله، استعادة الدور الأمريكي للوقوف في وجه مختلف اللاعبين الذين ظهروا في ليبيا وفي المقدمة روسيا وتركيا.

وقال إدلمان، إنه ستكون هناك فرصة كبيرة في ليبيا لو استطاع جو بايدن أن يفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة.

وقلل إدلمان، من إمكانية ظهور أي دور أمريكي قوي حتى الانتخابات القادمة في نوفمبر 2020 الا إذا حدثت بعض “الأخطاء الكارثية”. مؤكدا أنه لا حاجة إلى وجود عسكريّ أميركي في ليبيا فيما سيكون من الجيد وجود عسكريّ في المنطقة بصورة عامة، فالقضية الليبية في وضع خطير.

وحمل إريك إدلمان، إدارة أوباما مسؤولية التردي في الأوضاع الليبية، لأنه ترك ليبيا بعدما قاد الناتو لتخريبها وتدميرها وإسقاط نظامها القوى فكثرت التدخلات الخارجية وتدفق المرتزقة.

وشن إريك ادلمان، هجوما كبيرا على أردوغان. وعبر عن مخاوفه بأن ما يجري الآن هو “سورنة ليبيا” مشيرًا إلى أنّ أردوغان يخلق احتماليةَ حدوث دوّامة من العنف تتطوّر إلى صراع أوسع وأكثر انتشارًا، مؤكّدا أنه منذ تدخل أردوغان عسكريًا في ليبيا ازداد الوضع سوءًا وما قام به جزء لا يتجزأ من سياسة أكثر عدوانية تتبعها تركيا في جميع أنحاء شرق المتوسط. وأضاف أن التدخّل التركي تهديد لليبيا وتهديدًا للأمن القومي الأميركي.

وحذر إريك إدلمان، من طموحات أردوغان وقال إن لديه آمالا في إعادة بعث الخلافة العثمانية، لكن “مؤسسة الخلافة” غير مناسبة للقرن الحادي والعشرين. قائلا إنه في حال فوز “بايدن” فسيخسر أردوغان الكثير وستكون هناك سياسة مغايرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى