تقارير

20/8 وحد الليبيين على المطالبة بالتغيير.. مظاهرات طرابلس لوجوه الحكم القائم: ارحلوا

أثارت المظاهرات الصاخبة في العاصمة طرابلس ضمن حراك 20 أغسطس ردود أفعال هائلة. حول مستقبل الحكومات الغير الشرعية الموجودة وشكل المستقبل. مع تلمس الليبيين خطواتهم نحو مستقبل مختلف يقوده د. سيف الإسلام القذافي ويستعيد فيه الوطن.

وجاءت صرخات طرابلس مدوية، منذ لحظاتها الأولي، ليس فقط في نزول ألاف الليبيين للشوارع وهو ما لم يحدث منذ فترة طويلة ولكن مع الشعارات التي رفعت، وتكشف حجم المعاناة والمشاكل التي تقع على الليبيين جراء هذه الوجوه الفاسدة التي تتصدر المشهد السياسي.

 ورفع الليبيون شعارات منها، قولوا للسراج يرّوح، يا ولاد لا حفتر ولا سراج، خلاص تعبنا..لا كهرباء ولا ماء، ارحل يا سراج وغيرها.

 وعلق الكاتب عز الدين عقيل في تصريحات، إنه كان من الطبيعي أن تواجه حكومة السراج غير الشرعية، الاحتجاجات بالنار والرصاص. لأنها تعلم أنها غير شرعية ولا تتمتع بأي دعم شعبي.  كما أن الليبيون يحملونها مسؤولية الفساد والتردي ويعتبرونها حكومة عميلة للخارج. ولذلك هتف الشباب، ليبيا.. ليبيا، ولا للفساد، فقد ضاقوا ذرعا بالأوضاع البائسة الموجودة والفساد وتدهور الخدمات، والانقطاع المتكرر للكهرباء والمياه وطوابير الانتظار الطويلة أمام محطات توزيع الوقود.

 وشدد عقيل، أن الفساد الرجيم، الذي يضرب ليبيا بلغ مستويات غير مسبوقة، فهو يتعدى المعايير الدولية، ويصاحب ذلك تردي الأوضاع المعيشية إلى درجات سيئة للغاية، في ظل إهمال السلطات للمواطنين، بشكل غيير مسبوق.

ولفت الكاتب كامل مرعاش في تصريحات، أن المظاهرات الواسعة التي خرجت في طرابلس ومدن الغرب الليبي والزاوية تعكس التذمر والغضب من الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيات السراج ضد المدنيين. وأضاف، لقد تفجر الحراك بعد انعدام الاحتياجات الأساسية للحياة، مثل الكهرباء والماء والرواتب، وانعدام أفق أي مستقبل للشباب، وسط عمليات فساد غير مسبوقة، يقوم بها مسؤولون في حكومة السراج غير الشرعية وزعماء المليشيات وهى الحكومة الغارقة في الفساد.

وأصدرت البعثة الأممية للدعم في ليبيا بيانا، علقت فيه على تظاهرات طرابلس، وقالت: إن حق التجمع السلمي والاحتجاج وحرية التعبير هو أحد الحقوق الاساسية من حقوق الإنسان ويندرج ضمن التزامات ليبيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ودعت البعثة الاممية الى إجراء تحقيق فوري وشامل في الاستخدام المفرط للقوة من جانب أفراد الأمن الموالين لحكومة السراج غير الشرعية، ما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين. وكان الدافع وراء هذه التظاهرات الشعور بالإحباط من استمرار الظروف المعيشية السيئة، وانقطاع الكهرباء والمياه، وانعدام الخدمات في جميع أنحاء البلد.

 وأدان عضو مجلس نواب شرق البلاد، إبراهيم الزغيد، قيام باشاغا على حد تصريحات له، بإطلاق الرصاص على المتظاهرين في طرابلس كما انتقد بيان البعثة الأممية في ليبيا ووصفه بالضعيف. وقال الزغيد: إن المتظاهرين خرجوا للعاصمة طرابلس بطريقة عفوية بعدما انفجرت الأوضاع ولم يعد لحياتهم أي أمل.

 وبالرغم من محاولة وزارة الداخلية التنصل من مسؤولية إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في طرابلس، أدان نواب طرابلس باشاغا وقالوا له : ما دورك إذا كان بمقدر مندسين التحرك وهم مدججين بالسلاح.

وقال نواب المنطقة الغربية في بيان لهم، إن إطلاق النار على متظاهرين عزل سلاحهم هو صوتهم، من خلال استخدام الأسلحة المضادة للطيران، أمر مرفوض تمامًا، ورفضوا بيان وزارة الداخلية التابعة لحكومة السراج غير الشرعية واعتبروه غير منطقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى