تقارير

رغم قطع الكهرباء والإنترنت.. تواصل المظاهرات الحاشدة في طرابلس والسراج: مندسون يأججون الفتنة

تواصلت التظاهرات الحاشدة في العاصمة طرابلس والعديد من المدن الليبية، تنديدا بالأوضاع السائدة من فقر وفساد وفوضى وانقطاع الكهرباء والماء وتأخر الرواتب ونقص السيولة.

ولليوم الثاني على التوالي تتواصل المظاهرات بقوة ويخرج الآلاف للمشاركة فيها.

 وفي أول ظهور له منذ تفاقم الأحداث، قال فايز السراج، رئيس الحكومة غير الشرعية، إنه يرفض تماما الاعتداء على المتظاهرين المحتجين ضد الفساد في طرابلس، وحذر مما أسماهم بالمندسين الذين يهدفون لإثارة الفوضى والفتن. وهى نفس رواية فتحي باشاغا وزير الداخلية المفوض أمس!

وأضاف السراج في كلمة وجهها لليبيين، إن التظاهر أمر مشروع، مؤكدا على حق الليبيين في المطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية! وكأن هذه الأوضاع ليست من صنع حكومته التي يتهمها الليبيين بالفساد والعمالة للخارج!

وقال السراج، إن حكومته الغير شرعية، لن تتهاون مع من يحاول تخريب الممتلكات العامة والخاصة.  وأضاف إن هناك أيادي سوداء في بعض محطات التوليد، لا تلتزم بتعليمات الشركة العامة للكهرباء وعدم طرح الأحمال، ما يؤدي إلى حدوث إظلام تام في الشبكة، التي تعاني عجزا في إنتاج الطاقة الكهربائية الذي قدره بأكثر من 2000 ميغاوات.

وشدد السراج، إنه يجب طرح انتخابات رئاسية مباشرة، مؤكدًا أن بعض الأطراف لا ترغب في إجراء انتخابات لأسباب خاصة بها وفق قوله. كما كشف، أنه قرر اجراء بعض التغييرات في الوزارات الخدمية ووضع خطة قصيرة المدى لحل الأزمة.

وفي محاولة للسيطرة على التظاهرات الهادرة، قامت حكومة السراج غير الشرعية بقطع الكهرباء والإنترنت عن مناطق وسط المدينة التي تشهد احتشادا ضخما للمتظاهرين الذين يطالبون بسقوط الحكومة.

وقال نشطاء إنهم فوجئوا بقطع شبكة الإنترنت والكهرباء عن ساحة الشهداء، والمنطقة المحيطة بها وسط طرابلس.

وفي اليوم الثاني للمظاهرات، قامت الميليشيات الموالية لحكومة السراج غير الشرعية، بإطلاق قنابل الغاز والرصاص الحي.

وطالت الهتافات المرتزقة السوريين، الذين جلبهم أردوغان، إلى ليبيا مشيرين إلى أن هؤلاء يقبضون بالدولار فيما تنقطع رواتب الليبيين منذ أشهر.

وطالب المحتجون بإطلاق سراح المتظاهرين الذين اعتقلوا أمس بعد خروجهم في المظاهرات وأعدادهم كبيرة.

وشوهدت ميليشيا “كتبية النواصي”، وهى تقوم عبر عناصرها ومن خلال سيارات مدججة بالسلاح، تسير في طريق الشط بمحاذاة الميدان بطرابلس، حيث التظاهرات. وتطلق أعيرة نارية لتخويف المتظاهرين.

وفي وقت لاحق، أطلقت عناصر مسلحة تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وسط العاصمة الليبية طرابلس.

وخرجت تظاهرات حاشدة مماثلة في مدينتي الزاوية ومصراتة، تندد بالأوضاع السائدة، وتطالب برحيل السراج.

وعلق الباحث في الشأن الليبي، عبد الستار حتيتة، بالتأكيد على أن الأيام المقبلة ستشهد تغيرات كثيرة في المشهد الليبي، واحتمال اختفاء شخصيات مؤثرة من المشهد. وقال إن تركيا وتنظيم الإخوان يتلاعبان بليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى