محلي

صحيفة إيطالية: محاكمة أربعة جنود إيطاليين بتهمة تهريب سجائر من ليبيا على متن سفن إيطالية

أوج – روما
يواجه أربعة جنود إيطاليين المحاكمة بتهمة تهريب سجائر من ليبيا إلى إيطاليا على متن سفن تابعة للبحرية الإيطالية منذ قرابة أربعة أشهر.

وأوضحت صحيفة “quotidianodipuglia”، الإيطالية، أن المدعيين العامين في مدينة برينديزي، جوزيبي دي نوزا وألفريدو مانكو، طلبا حكمًا فوريًا على ماركو كوربيسييرو من مدينة تارانتو، الضابط الذي انتهى به المطاف في السجن منذ 11 الماء/مايو الماضي، وضباط الصف روبرتو كاستيجليون أيضًا، وأنطونيو فيلوغامو، وأنطونيو موسكا.

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، طالعته وترجمته “أوج”، أن الجنود الأربعة متهمون باحتجاز ونقل نحو 690 كيلوجرامًا من السجائر المهربة إلى إيطاليا لبيعها إلى جنود آخرين، وزاردت الأمور سوءًا بسبب استخدام السفينة العسكرية كابريرا في التهريب، والتي دخلت خلال الفترة بين الربيع/ مارس، وناصر/ يوليو 2018م المياه الليبية كدعم لخفر السواحل التابع لحكومة الوفاق غير الشرعية في عملية البحر الآمن.

وكشفت الصحيفة أن رائد خفر السواحل الليبي حمزة أبو ولد، كان الشخص الذي يزود كوربيسييرو بالسجائر وعبوات Cialis مقابل الإدارة الحصرية لقطع الغيار التي تستخدمها البحرية الإيطالية، والتي تم شراؤها لإصلاح زوارق الدوريات الليبية على أساس اتفاق وثيق بين البلدين للحد من تدفق المهاجرين إلى إيطاليا.

وأضافت الصحيفة أنه حتى وصول كوربيسييرو إلى ليبيا، كان بإمكان البحرية الإيطالية الاعتماد على سوق كبير من الموردين، وبعدما تأكد الضابط من أن شركة Altikka للخدمة المنسوبة إلى حمزة أصبحت المحاور الوحيد للقوات المسلحة، تسببت، وفقًا لمكتب المدعي العام الإيطالي في برينديزي، في ارتفاع أسعار التوريد بنسبة تصل إلى 40%.

وتابعت أنه بفضل هذه الزيادة في الأسعار، تمكن كوربيسييرو من ضمان وصول السجائر وغيرها من السلع التي لا علاقة لها بالمهمة، موضحة أنه خلال الليالي التي كانت فيها السفينة ترسو بميناء طرابلس، حمل جزء من الطاقم أطنانًا من السجائر معتقدًا إبقاء القبطان ومقر الحراسة في الظلام.

ولفتت إلى تعطل النظام عندما عادت السفينة كابريرا إلى إيطاليا في ناصر/يوليو 2018م، وتدخل المموّلون بمصادرة الشحنة وبدأت سلسلة من التحقيقات التي كشفت أن تهريب السجائر من ليبيا كان ممارسة شائعة بالفعل حتى بين أطقم الوحدات البحرية الأخرى الإيطالية.

وأكدت أنه خلال التحقيقات، ظهرت تفاصيل أكثر إثارة، مثل إصلاحات الأسلحة من قبل “القوات المسلحة الليبية” التي كان الجيش الإيطالي سيجريها في انتهاك للحظر الدولي على ليبيا.

واعتقلت الشرطة الإيطالية، في وقت سابق من شهر الماء/ مايو الماضي ستة أشخاص، وهم ليبي وخمسة إيطاليين ينتمون إلى البحرية الإيطالية، بتهم خطيرة للغاية.

وأوضحت صحيفة سيكولو الإيطالية، في تقرير، طالعته وترجمته “أوج”، أن ماركو كوربيسييرو، 44 عاما، من تورينو، اقتيد إلى السجن، رفقة أربعة آخرين هم الليبي حمزة محمد بن أبو ولد، 39 سنة من طرابلس، وروبرتو كاستيجليون، 47 سنة، من تارانتو، وأنطونيو فيلوغامو، 44 سنة من نابولي، وأنطونيو موسكا، 41 سنة من برينديزي- انتهى بهم الأمر تحت الإقامة الجبرية، بالإضافة إلى ماريو أورتيلي، 40 سنة من نابولي أيضا، التزام الإقامة بناء على تعليمات القاضي للتحقيقات الأولية من قبل محكمة برينديزي.

وبين التقرير أنه تم تهريب التبغ وسياليس في سياق المهمة الدولية المسماة “العملية البحرية الآمنة”، والتي يتم تنفيذها بواسطة سفينة Caprera التابعة للبحرية الإيطالية في ميناء طرابلس من 31 الربيع/ مارس 2018م حتى 12 ناصر/ يوليو 2019م.

وأفاد التقرير بأن الجيش كان مسؤولاً عن الفريق المسؤول عن استعادة كفاءة السفينة المنقولة من إيطاليا إلى ليبيا لتعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، وبذلك أعاد المحققون عمليات التهريب.

ووصلت سفينة كابريرا إلى ميناء برينديزي قادمة من ميناء طرابلس، في 15 ناصر/ يوليو 2018م، دون توقفات وسيطة، ويبلغ طول سفينة كابريرا، وعليها طاقم مكون من 32 شخصًا، وهي تتمتع بحكم ذاتي يبلغ 1500 ميل بحري وسرعة 14 عقدة.

ويُشتبه أن المتهمين نظموا الصعود والنقل من ميناء طرابلس إلى ميناء برينديزي بحوالي 774 كيلوجرام من التبغ المعالج الأجنبي ودواء سياليس، وقد تم إنزال حمولة التهريب على رصيف ميناء “غاريبالدي” في ميناء بوليان.

ووفقا للتحقيقات الأولية، كان من المقرر بيع كل من التبغ والمخدرات المهربة لأعضاء البحرية تارانتو، ولكن أيضا للغرباء، ويُشتبه أن كوربيسيرو بدأ عمليات تفريغ أنواع المهربات المنقولة بواسطة كاربريرا في ميناء برينديزي، في 15 ناصر/ يوليو الماضي، وقد عرضت فائدة على الأفراد الذين شرعوا فيها، وفي هذه الحالة بيع التبغ المهرب الذي لم يتم تفريغه بعد في رصيف الميناء، كل هذا لشراء الصمت، وبشكل أكثر تحديدا، ضمان عدم إبلاغ السلطة القضائية بإدخال عبء التهريب إلى التراب الوطني.

وواصل التقرير: “يُتهم كوربيزييرو بتنظيم نقل البضائع أولاً من ميناء طرابلس إلى ميناء برينديزي، ثم من الأخير إلى مكاتب البحرية في تارانتو، وتم التأكد من وصول السيارة القادمة من قاعدة تارانتو البحرية صباح يوم 15 ناصر/ يوليو الماضي على متن كابريرا، لجمع البضائع المهربة ونقلها إلى تارانتو.

كما يُشتبه في قيام كوربيزييرو بجمع الأموال اللازمة لتمويل شراء البضائع غير المشروعة في طرابلس.

ورأت الصحيفة أنه كان من الممكن جمع الأموال من خلال فواتير للعمليات التي كانت غير موجودة كليًا أو جزئيًا، وعلى وجه الخصوص، في سياق شراء الدولة الإيطالية للسلع والخدمات اللازمة لاستعادة كفاءة السفينة المنقولة من إيطاليا إلى ليبيا لتعزيز التناقض مع الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا”.

وكشفت أن جميع السلع والخدمات التي تم شراؤها من قبل شركة ليبية تسمى “Altikka للخدمة”، وتُنسب بشكل رئيسي إلى ضابط خفر السواحل الليبي التابع لحكومة الوفاق، ويدعى أبو الحمد حمزة محمد، ويعتقد المحققون أنه كان نظير كوربيسيرو في نشأة الفساد وتطوره

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى