محلي

الوطنية لحقوق الإنسان: على السلطات الليبية التحقيق في حالات الاختفاء القسري أثناء النزاع المسلح

أوج – طرابلس
طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في ليبيا، اليوم الأحد، من جميع السلطات الليبية، في الشرق والغرب، التحقيق في حالات الاختفاء القسري أثناء النزاع المسلح، وتفشي فيروس كورونا المستجد.

ودعت اللجنة في بيان لها، بمناسبة اليوم العالمي للاختفاء القسري، طالعته “أوج”، جميع السلطات الليبية، أن تعمل على وجه السرعة لمنع حالات الاختفاء القسري والتحقيق فيها خاصة أثناء حالات النزاع المسلح و جائحة “كوفيد-19″، والبحث عن الضحايا دون تأخير.

وناشدت اللجنة، السلطات الليبية المتمثلة في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية ومجلس النواب المنعقد في طبرق، بالانضمام للاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، إضافة إلى التعجيل بإجراءات تقديم الإعلانين المنصوص عليهما في المادتين 31 و32 من الاتفاقية، اللذين يتصلان باختصاص اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري في تلقي شكاوى الأفراد وشكاوى الدول بشأن دراستها، بُغية تدعيم إطار الحماية من الاختفاء القسري المنصوص عليه في الاتفاقية، مع اتخاذ التدابير التشريعية اللازمة للاختفاء القسري.

وطالبت، اللجنة جميع السلطات الليبية بقبول زيارات الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي والتفاعل معه، إلى جانب إدراج الاختفاء القسري في القوانين الوطنية باعتباره جريمة في حق الإنسانية، وفقاً للتعريف الوارد في المادة 2 من الاتفاقية والمعايير المنصوص عليها في المادة 5 ، ويستوجب العقوبة المناسبة بحسبان خطورتها.

كما طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، ترك المحاكم المدنية المختصّة وحدها للتحقيق في حالات الاختفاء القسري ومحاكمة المتورطين فيها بمن فيهم عناصر الجماعات المسلحة والرؤساء المباشرون المدنيون، ومعاقبتهم إذا ثبتت إدانتهم بما يتناسب وخطورة أفعالهم؛ مع استمرار التحقيقات والبحث عن جميع من اختفوا قسراً وتحديد أماكن وجودهم أحياء أو أمواتاً ، ومنحهم ما يكفي لجبر ضررهم، مع مراعاة قضايا الجنسين، إذا حدث هذا فسيعمّ الاستقرار.

وتشهد الساحة الليبية أحداثا متسارعة وتطورات يومية منذ سيطرة مليشيات حكومة الوفاق على الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس والمنطقة الغربية بالكامل، واتجهت حاليا نحو سرت في سبيل الوصول إلى منطقة خليج سرت النفطي، وتحشد قواتها حاليا تمهيدا لدخول المنطقة الاستراتيجية والتي تعد أحد أهم المطامع التركية في ليبيا.

وتعيش ليبيا وضعا إنسانيا سيئا وأزمة سياسية عسكرية، نتيجة الصراع الدموي على السلطة الذي بدأ منذ اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي في العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق، فيما يشهد الشارع الليبي حراكا واسعا يطالب بتولي الدكتور سيف الإسلام القذافي مقاليد الأمور في البلاد وإجراء انتخابات ومصالحة وطنية لعودة الأمن والاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى