محلي

أصحاب المخابز بمدينة سبها يعلنون التوقف عن العمل بسبب نقص الدقيق وسرقة مخصصاتهم من الوقود

أوج – سبها
أعلن أصحاب المخابز بمدينة سبها، إيقاف جميع المخابز عن العمل، اعتبارًا من يوم الإثنين 31 هانيبال/أغسطس 2020م، بسبب نقص متطلبات التشغيل من وقود ودقيق.

وأشار أصحاب مخابز سبها، في بيان مرئي، تابعته “أوج”، إلى معاناتهم من عدم صرف مخصصات الدقيق للمخابز، وتأخر صرف المخصصات من مادة الديزل، ونقص الوقود اللازم للتشغيل، مؤكدين أنهم اضطروا لشراء الوقود من السوق السوداء بأسعار خيالية حفاظًا على توفير الخبز للمواطنين.

وذكر أصحاب المخابز، أن مخصصات المخابز من الوقود تتعرض للسرقة باستخدام أختام مزورة، وأنهم سيتوقفون عن العمل لحين توافر المتطلبات التشغيلية من وقود ودقيق.

وحذر البيان، المجلس البلدي ومراقبة الاقتصاد سبها، من التعامل مع نقابة المخابز سبها، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل لجنة من أصحاب المخابز سبها للتعامل مع الجهات الرسمية فيما يخص مطالبهم.

وكانت الجماهير الشعبية في سبها، المشاركة في الحراك الشعبي ضد الفساد وسوء الأوضاع المعيشية، قد أعلنت أنها مستمرة في حراكها حتى تتحقق مطالب الشعب الليبي الذي تتعرض ثرواته للنهب على أيدي حكومات عجزت عن إدارة شؤونه، حتى وجد الشعب نفسه فقيرا في وطن غني.

وطالب المتظاهرون في بيان مرئي، تابعته “أوج”، بإقالة ومحاكمة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، والحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، ومجلسي النواب والدولة، كما طالبوا بمحاكمة كل المسؤولين المتورطين في قضايا فساد، وعلى رأسهم مسؤولو مصرف ليبيا المركزي.

وأشار المتظاهرون إلى ما أعلنه الثني من أن أعضاء مجلس النواب عن الجنوب سرقوا 30 مليون دينار، مطالبين بمعرفة أين ذهبت هذه الأموال ومن سرقها، ومن استلمها من الخزانة العامة، وأين قضية هذه السرقة، قائلين إذا كان النواب أبرياء، فلماذا لا يحاكمون عبدالله الثني، أمام القضاء، أو عبر سلطاتهم من خلال مساءلته.

وأكدوا أن التحقيق في هذه القضية لا تراجع عنه، وأنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم لدى حكومة طرابلس التي يتزعمها السراج، والذي وعد في 2018م بصرف 120 مليون دينار على قرى الجنوب الغربي، وأعلن عن تخصيص مليار دينار للصرف على مشروعات التنمية عام 2019م، مؤكدين أن ذلك لم يحدث.

وأضاف المحتشدون في بيانهم، أن السراج والثني وجهان لعملة واحدة هي التسويف والكذب، وأن هذه التصرفات هي التي جعلت الليبيين فقراء في بلد غني، وعلى كل مسؤول أن يعرف أنه يعمل لخدمة الشعب وليس سيدا عليهم.

واختتم المتظاهرون بالتأكيد على أن احترام إرادة الليبيين خط أحمر، وأن من يستخف بإرادتهم هو العدو، ولذلك خرج المواطنون إلى هذا الحراك المستمر حتى تلبية مطالبهم، مؤكدين ضرورة إسقاط الحكومتين لانعدام القاعدة الشعبية لهما، وهما سبب الأزمات المعيشية التي تفتح لهم مجال السرقة والنهب، ومطالبين جموع الشعب الليبي لتدارك الأزمة قبل استفحالها وإنقاذ الوطن من الانهيار.

واتسعت رقعة المظاهرات التي تشهدها غالبية المدن ضد الفساد وسوء الأوضاع المعيشية من انقطاع الكهرباء والمياه، ونقص الخدمات بصفة عامة، والتي تطالب برحيل السراج وحكومته لتسببه فيما وصلت إليه ليبيا من أزمات.

وتواصلت التظاهرات ضد حكومة الوفاق في عموم مناطق ليبيا، للمطالبة بمحاربة الفساد وتردى الأوضاع المعيشية، حيث جاب المحتجون شوارع العاصمة ومدن الغرب الليبي، هاتفين ضد فائز السراج، وخليفة حفتر، وعقيلة صالح، والإخوان، والمجلس الرئاسي.

وزحف المتظاهرون المتواجدون في طريق السكة بالقرب من مقر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، إلى منزل فائز بمنطقة النوفليين، بعد ارتفاع موجة الغضب الشعبي بين المحتجين عقب قيام موالين للوفاق بإطلاق النار عليهم واستفزازهم.

وهتف المحتشدون بشعارات “فلوسنا عند السوريين”.. “فلوسنا عند الأتراك”.. “ثورو يا ليبيين”.. “الشباب ماتوا في الحرب وفي البحر”، وبميدان القدس هتف المتظاهرون “خلصونا حتى بالدينار ماعاش نبوه الدولار”، فيما اتجه آلاف المتظاهرين نحو الساحة الخضراء ضمن مظاهراتهم ضد سوء المعيشة والفساد.

وعلى مدار الأيام الماضية، اعتقلت مليشيا “النواصي”، عددًا من منظمي التظاهرات، من بينهم مهند إبراهيم الكوافي، وناصر الزياني، والصادق الزياني، والأخوين محمود ومحمد القمودي، وتم نقلهم جميعًا لجهة مجهولة.

كما أطلقت مليشيا النواصي التي يقودها مصطفى قدور، الرصاص الحي وبشكل عشوائي على المتظاهرين العزل والأبرياء في الساحة الخضراء ما أدى إلى سقوط جرحى، في صفوف المتظاهرين الذين يطالبون بتحسين ظروفهم المعيشية وتوفير الخدمات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى