محلي

برلماني مصري: تدريب طلاب الكليات العسكرية الليبيين في تركيا وقطر يستهدف تجنيدهم في استخباراتهما

أوج – القاهرة
قال عضو مجلس النواب المصري، سمير غطاس ورئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والسياسية، إن هناك أوامر أميركية صدرت منذ فترة لحكومة الوفاق غير الشرعية بضرورة تفكيك وتحويل المليشيات المسلحة التابعة لها إلى جيش نظامي، مؤكدا أن هذه المهمة أوكلت إلى تركيا مع تمويل قطري.

وذكر غطاس في تصريحات لـ”الشرق الأوسط”، طالعتها “أوج”، أن تركيا وقطر بلا جدال ستعملان على تنفيذ أجندة خاصة بهما، إلى جانب تنفيذ تلك الأوامر الأميركية، موضحًا أن خطتهما في ذلك أنهما ستعمدان على تجنيد عناصر شابة ليبية يتم اختيارها بعناية للعمل مع أجهزة استخباراتهما، وهذا من شأنه تشكيل خطورة على ليبيا مستقبلاً.

وأبدى غطاس استغرابه من الدفع بالطلاب الليبيين للتدريب في كليات وجامعات قطر، قائلاً: “هذه الكليات لا تتمتع بأي سمعة أو تصنيف دولي متميز في مجال التدريب العسكري، مقارنة بتركيا التي تعد ثاني قوة عسكرية في حلف شمال الأطلسي الـ(ناتو)”.

وأشار إلى الدور الكبير الذي لعبته الاستخبارات القطرية على مدى سنوات داخل ليبيا، وتحديدًا منذ عام 2011م، مضيفًا أنها نجحت في استقطاب الشخصيات الإسلامية التي بزرت حين ذاك، وفي مقدمتها علي الصلابي وعبد الحكيم بلحاج الذي سلم كافة الملفات الخاصة بجهاز الاستخبارات الليبية لنظيرتها القطرية.

ورأى غطاس أن الحديث عن مشاركة قطر في عملية التدريب سيكون بمثابة جزء من التغطية على نشاطها الاستخباراتي، وكذلك لترضيتها عن ما سوف تقدمه من تمويل للمشروعات والمصالح التركية في ليبيا، وتحديداً بنائها للقواعد العسكرية في مصراتة.

وفي وقت سابق من شهر هانيبال/أغسطس الجاري، أكد وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوفاق غير الشرعية صلاح الدين النمروش، خلال لقائه بوزراء دفاع قطر وتركيا، وجود تعاون ثلاثي بين الوفاق وقطر وتركيا لرفع قدرات المؤسسات العسكرية.

وأشار النمروش، في تصريحات نقلها موقع قناة “ليبيا الأحرار”، طالعتها “أوج”، إلى إرسال مستشارين عسكريين قطريين إلى ليبيا لتدريب قوات الوفاق، لافتًا إلى إعطاء مقاعد لليبيا في الكليات العسكرية التركية والقطرية.

وكان وكيل وزارة الدفاع في حكومة «الوفاق»، صلاح النمروش الذي أصبح وزيراً للدفاع، قد قال عقب محادثات للوفدين التركي والقطري في طرابلس مؤخراً إن «الاتفاق العسكري الجديد الهادف لتعزيز قدرات القوات العسكرية يتضمن إرسال مستشارين عسكريين إلى ليبيا، وإتاحة مقاعد لتدريب الطلبة الليبيين في كليات البلدين الشقيقين»، وهو الأمر الذي أثار مخاوف الليبيين من تأثير ذلك على وجدان جيل جديد من الطلاب الليبيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى