محلي

وزير الخارجية اليوناني لـ”غوتيريش”: الخروقات غير القانونية في ليبيا تحرض وتؤجج الصراع

أوج – جنيف
أكد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، اليوم الثلاثاء، دعم بلاده القوي للجهود الأممية المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية، مشيرا إلى أن لها أيضًا دورًا وكلمة في الوضع في ليبيا.

وقال ديندياس، في تصريحات خلال لقائه في جنيف مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نقلتها صحيفة “هيرالد جريك” اليونانية، طالعتها وترجمتها “أوج”، أن اليونان بصفتها جارة لليبيا تتأثر بشكل مباشر بالتطورات هناك، موضحًا أن هذه التطورات تشمل خروقات غير قانونية تحرض وتؤجج الصراع وتقوض السلام والأمن في المنطقة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد أن التدخلات الأجنبية في ليبيا تقوض عملية السلام التي ترعاها المنظمة الأممية، مشيرا إلى أن بعض الأطراف والجهات الخارجية تعمل على تسليح جهات وأطراف داخل ليبيا، مما يعقد الأزمة الليبية المعقدة سلفا.

وأوضح، في مقابلة مع فضائية “العربية” السعودية، قبل أيام، تابعتها “أوج”، أن بيانات وقف إطلاق النار الأخيرة، والتي أعلنها كل من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج، ورئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، تعد مؤشرا إيجابيا على خلق فرصة مواتية وظروف مهيأة لتنفيذ وقف إطلاق نار فاعل وملزم.

وأشار إلى المباحثات التي تجرى في جنيف برعاية مبعوثة المنظمة الأممية ستيفاني ويليامز، بين وفد يمثل السراج ووفد يمثل عقيلة صالح، حيث اتفق الوفدان على وقف إطلاق النار واستمرار تصدير النفط وإجراء عملية سياسية، مؤكدا أن هذه المباحثات تهدف لجعل الليبيين ينخرطون في بحث حل يكونوا هم أطرافه.

وأوضح غوتيريش، أنه من غير المقبول أن تكون هناك جهات خارجية تتدخل لخلق حالة من الفوضى في ليبيا، من خلال بناء ترسانات من السلاح لصالح أطراف داخل ليبيا، قائلا إن هذا أمر محبط، وأهاب بكافة الأطراف أن يتوقفوا عن هذا الأمر.

وأعلن كل من؛ رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج، ورئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح، يوم الجمعة الماضي، عبر بيانين منفصلين، وقف إطلاق النار في كل الأراضي الليبية، في أعقاب اتصالات سياسية دولية مكثفة بشأن الأزمة الليبية شهدها الأسبوع.

وتضمن البيانان الدعوة إلى استئناف إنتاج النفط وتصديره، وتجميد إيراداته في حساب خاص بالمصرف الليبي الخارجي، ولا يتصرف فيها إلا بعد التوصل إلى تسوية سياسية وفق مخرجات مؤتمر برلين، وبضمانة البعثة الأممية والمجتمع الدولي، إضافة إلى نزع السلاح من مدينة سرت الاستراتيجية المتنازع عليها، فضلا عن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في الربيع/ مارس 2021م.

وتعيش ليبيا وضعا إنسانيا سيئا نتيجة الصراع الدموي على السلطة الذي بدأ منذ اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي في العام 2011م، فيما يشهد الشارع الليبي حراكا واسعا يطالب بتولي الدكتور سيف الإسلام القذافي مقاليد الأمور في البلاد وإجراء انتخابات ومصالحة وطنية لعودة الأمن والاستقرار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى