تقارير

“مرتزقة أردوغان”.. متطرفون ولصوص ومستقبلهم بعد انتهاء الصراع غامض

لا تزال قصة المرتزقة السوريين، الذين ترسلهم أنقرة إلى ليبيا تثير القلق داخل وخارج البلاد. ولا تزال “الكارت” الأكثر فجاجة في التدخل التركي في الوطن.

ووفق كل القراءات، فإن استمرار تدفق المرتزقة إلى ليبيا ومع إعلان وقف إطلاق النار بين كل من حكومة السراج غير الشرعية وحكومة شرق البلاد. يكشف عن نوايا تركية غاشمة وخبيثة، ربما تتجاوز حدود الحرب الراهنة والصراع المرير.

“إن شيئا مما جرى في سوريا الشقيقة والعمل على تغيير ديموغرافيتها بالمرتزقة والإرهابيين ربما يتم تدبيره هنا في ليبيا”.

وكان قد كشف، مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن، إن دفعة جديدة من مئات المرتزقة، توجد حاليا بمعسكرات تدريب في تركيا، بانتظار الضوء الأخضر لنقل عناصرها إلى ليبيا. في حال انهيار وقف إطلاق النار ومساعي التهدئة.

 وأضاف عبد الرحمن وفق تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، زخم التجنيد التركي للمرتزقة، خف في الآونة الأخيرة بعد التقارير الدولية التي تحدثت عن الأمر، لكن المرتزقة الموجودين في المعسكرات التركية اليوم، البالغ عدهم نحو 500، يعلمون أنهم ذاهبون للقتال في ليبيا.

وكشف عبد الرحمن، أن آخر دفعة من المرتزقة وصلت إلى ليبيا كانت منذ نحو 4 أسابيع، وضمت 800 مقاتل من حملة الجنسية السورية، بعد الحديث عن وقف إطلاق النار والتهدئة، لافتا أنه من بين نحو 17900 مرتزق وصلوا إلى ليبيا، هناك 350 طفلا دون سن 18 عاما جرى اختطاف بعضهم بصورة أو بأخرى وإرسالهم إلى ليبيا.

 وكشف، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن بعض المرتزقة الذين جاءوا الى ليبيا، أحضرتهم أنقرة من المخيمات وأغرتهم بالمال وكان المعيار الأوحد، ولاءهم الأعمى المطلق للرئيس أردوغان. قائلا إن معظمهم، من فصائل السلطان مراد وسليمان شاه، وغيرها من الفصائل الموالية لأنقرة، التي كانت تمارس انتهاكات بحق أبناء عفرين ومناطق شمال سوريا.

في نفس السياق كشف، المفتش العام بوزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” في التقرير الجديد للقيادة الأميركية بإفريقيا (أفريكوم)، أن تركيا أرسلت إلى ليبيا ما لا يقل عن 5000 مرتزق سوري، من الذين عملوا بشكل وثيق معها في الحرب السورية، ووصفهم التقرير، بأنهم بأنهم غير متمرسين وغير متعلمين ودوافعهم وعود براتب كبير تدفعه حكومة السراج غير الشرعية طبعا.

وقال إن بعضهم من المتطرفين والمتشددين وأشرفت على نقلهم شركة “سادات” التركية القريبة من أردوغان.

وحذر التقرير الأمريكي، من التأثيرات السلبية لاستمرار وجود المرتزق على الوضع الأمني العام في ليبيا، خاصة بعد تقارير متزايدة عن السرقة والاعتداء الجنسي وسوء سلوكهم في المنطقة الغربية بليبيا.

وأمام هذه المعطيات الجديدة، فإن مرتزقة أردوغان هم الكارت الأكثر دموية والأكثر غموضا لما بعد المرحلة الراهن في ليبيا.

ولم يجب أي أحد حتى الان عن مصير كل هؤلاء، في حال تمت تسوية الصراع؟ وهل فعلا ستعيدهم تركيا إلى سوريا؟ أم يبقون في طرابلس؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى