تقارير

أردوغان يلتقي السراج بهدف ترميم الحكومة المهترئة ومصالحة الكبير

تاتي الزيارة الراهنة، لفايز السراج رئيس الحكومة غير الشرعية لتركيا، ولقاء أردوغان لتثير الكثير من الأسئلة. خصوصا وأن آخر زيارة للسراج إلى تركيا ولقاء أردوغان، كانت منتصف أغسطس الماضي قبل أقل من 20 يوما فقط.

يرى مراقبون، أن الزيارة الحالية هى الأهم على الإطلاق خلال الفترة الأخيرة، لأنها تحمل رسائل من الطرفين.

أولهما السراج، الذي يريد أن يقول لأردوغان انه نجح بشكل ما في كسر غرور باشاغا، وتجاوز الانقلاب الذي دبره نحوه. حتى وإن كان باشاغا عاد غصبا عنه إلى منصبه مرة ثانية على رأس داخليته. وأن مؤامرة أردوغان عليه من وراء ظهره وبرعاية المشري وتنظيم الإخوان فشلت.

أما على الجهة الأخرى، فإن أردوغان سيستغل الزيارة كما كشفت مصادر، ليصالح السراج على الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي والموجود في تركيا منذ عدة أسابيع وصاحب التاريخ الصدامي مع السراج. حتى يضمن استمرار تفعيل اتفاقاته المشبوهة مع الصديق الكبير.

فهى زيارة ترميم الحكومة المهترئة في طرابلس ومصالحة أطرافها.

وكان أن استقبل أردوغان، في مدينة إسطنبول اليوم، فايز السراج قبيل انطلاق المحادثات الليبية- الليبية في المغرب. وبحث أردوغان مع السراج، استكمال المشاريع في ليبيا وبدء مشاريع جديدة.

وقالت الرئاسة التركية في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع”تويتر”: إن الاجتماع بين أردوغان والسراج عقد وراء الأبواب المغلقة في قصر وحيد الدين. وعقد أردوغان والسراج عدة لقاءات ثنائية، كان آخرها منتصف شهر أغسطس الماضي، حيث وقّعت الحكومة التركية، وحكومة السراج غير الشرعية في ليبيا، مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات الاقتصادية.

وأكدت وزيرة التجارة التركية، إن أنقرة وقعت مع ليبيا تفاهمات اقتصادية وتجارية مهمة للغاية، مؤكدة أن التفاهمات تمهد الطريق لاستكمال المفاوضات بين الشركات التركية ونظيراتها الليبية.

في نفس السياق، ذكرت مصادر عدة، أن الزيارة هدفها عقد مصالحة بين السراج ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، برعاية أردوغان. والذي أبرم العديد من الاتفاقيات مع الجانب التركي، ويتزامن وجود السراج هناك، مع وجود نائبه أحمد معيتيق، الذي ذهب قبله بيومين، لإجراء لقاءات مع علي الصلابي وعلي الدبيبة، وعدد من قيادات تنظيم الإخوان المقيمين في تركيا لمحاولة حلحلة الخلافات داخل “الرئاسي” وتسمية حكومة منفصلة عن المجلس يترأسها معيتيق، والذي اشترط توافق الكبير والسراج وتحجيم دور باشاغا.

وبهذا الشكل، فإن المؤامرات على ليبيا تعقد في أنقرة وتخرج منها. وكذلك جلسات الصلح، ما يكشف فداحة التدخل التركي في تسيير أمور الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى