محلي

أهالي اجدابيا يهددون باعتصام دائم احتجاجا على سوء المعيشة وفساد “العصابة الحاكمة”

أوج – اجدابيا
أعرب سكان مدينة اجدابيا، عن غضبهم من تردي الأوضاع المعيشية، وسوء الأحوال، وانتشار الفساد، ونددوا بسوء المعيشة والفساد المالي والإداري لما أسموه بـ”العصابة التي حكمت المدينة”، وعدم اضطلاع مجلس النواب بمهامه، مُعلنين عن عدة مطالب لتحسين أحوالهم المعيشية، قبل أسبوع، يتم بعده إعلان اعتصام دائم.

وتوجه عدد من سكان اجدابيا، في بيان مرئي، تابعته “أوج”، بعدة مطالب، إلى كل من؛ رئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق عقيلة صالح، ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني، وخليفة حفتر، مؤكدين أنهم ليسوا محسوبين على حزب أو تيار، وأن انتماءهم الوحيد هو لمدينتهم التي سُلبت من ضعاف النفوس، على حد وصفهم.

وبحسب البيان، تمثلت مطالب أهالي اجدابيا، في وضع حد لتدخل عضو النواب عن بلدية بريقة إدريس عبد الله، الذي تسلم شؤون المدينة من قبل الحكومة المؤقتة وهو ليس مُنتخبًا منها، حيث يقوم بتعيين الموظفين الذين يعاني منهم المواطنون، بعيدًا عن معايير الكفاءة والنزاهة، وهو ما تسبب في انتشار الفساد وضعف الخدمات وغياب دور الرقابة، بحسب قولهم.

كما طالبوا، بشكل عاجل، بإيقاف مجلس تسيير اجدابيا الحالي، لفشله الذريع في أداء مهامه وتوفير أبسط احتياجات المواطنين، مع إعادة تكليف مجلس تسيير جديد للبلدية بناء على الكفاءة والنزاهة والمؤهل العلمي، إلى جانب تشكيل لجنة للتحقيق في الميزانية التي تم تخصيصها من قبل الحكومة وقدرها 100 مليون وبيان أوجه صرفها.

وشدد البيان، على ضرورة التحقيق في الجرائم التي تشوب شركة الخدمات العامة في أجدابيا، وكشف الفساد المالي الذي أدى إلى عدم صرف رواتب الموظفين والعاملين بها لمدة فاقت العشرين شهرا، في الوقت الذي تتدفق فيه المخصصات لبلديات البيضاء وطرابلس، واتخاذ الإجراءات القانونية قِبل كل الفاسدين.

وتضمنت المطالب، تغيير إدارة المستشفى وإقالة المسؤولين عنها بعد انتشار فضائح التسجيلات التي تتم داخل غرف العمليات والتي تمس شرف العائلات، إضافة إلى تغيير إدارة جامعة اجدابيا نظرًا لما تعانيه من فساد كبير في شتى أمورها، وكذلك إقالة مدير الرقابة الإدارية الذي تم تكليفه بواسطة ابن عمه النائب إدريس، ولكونه ليس من أبناء بريقة، وعدم قدرته على العمل بكفاءة، حيث لم يقم بدوره في مكافحة الفساد.

وتعيش ليبيا وضعا إنسانيا واقتصاديًا وسياسيًا سيئًا نتيجة الصراع الدموي على السلطة الذي بدأ منذ اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي في العام 2011م، فيما يشهد الشارع الليبي حراكا واسعا يطالب بتولي الدكتور سيف الإسلام القذافي مقاليد الأمور في البلاد وإجراء انتخابات ومصالحة وطنية لعودة الأمن والاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى