تقارير

خالد المشري.. لعبة تعطيل التغيير في ليبيا وإعاقة الوصول لانتخابات بأجندة قطرية – تركية

يظل إسم الإخواني خالد المشري، رئيس ما يسمى بالمجلس الأعلى للدولة، وراء كل فوضى لحقت بالوطن خلال الفترة الأخيرة. والداعم الأساسي لكل فوضى مقبلة. ليس فقط لأنه يمثل وجه تنظيم الإخوان القبيح، الذي ليست له أي شعبية في ليبيا وقفز على السلطة، عبر اتفاق الصخيرات المشؤوم ولا يريد أن يتنازل عنها علاوة على تحقيق أجندة قطر وتركيا.
ولكن لأن “المشري” يعطّل بالفعل التغيير القادم بقوة في الوطن.
فقد خرج ملاين الليبيين في الغرب والشرق، يتظاهرون ضد الفساد وتردي المعيشة وانفلات الأمن وتفشي الميليشيات وطالبوا صراحة بتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية مباشرة.
لكن الإخواني خالد المشري ومجلسه، يلتف كثيرا حول هذا المطلب. وبالرغم من موافقته، على المشاركة في الحوار الليبي في المغرب بمدينة “بوزنيقة” فلم تكن نوايا المشري سالكة تجاه الوطن.
لم يذهب هو فريقه، والغرض انهاء الصخيرات وتسريع المرحلة الانتقالية، وإجراء انتخابات سريعة تصطف وراءها الدولة الليبية وتختار الأصلح.
ولكنه ذهب وغرضه اقتلاع سلطة السراج، وتمكين باشاغا أو من يوازيه، أو العمل بأقصى جهد على إطالة الفترة الانتقالية لأقصى فترة ممكنة.
وجاء تمسك المشري مؤخرا، بما أسماه بدعة الاستفتاء على “الدستور المنجز” وفق مزاعمه لهدفين. إطالة الفترة الانتقالية وإبعاد الانتخابات والدخول في متاهة الدستور، الذي يتحدث عنه، واستفتاء يجر استفتاء آخر ان لم يكن مناسبا أو مرفوض، لأنه سيصبح أساس أي انتخابات قادمة وبهذا تتعطل الانتخابات عامين إلى خمسة أعوام.

وأكد الاخواني، خالد المشري، رغبة مجلسه، في إنهاء المرحلة الانتقالية التي تمر بها ليبيا من خلال تنظيم استفتاء على الدستور والذهاب إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية!!
وكذب زاعما بتوجيهات من قطر وتركيا لتعطيل مسار التغيير في ليبيا بالقول: إن ليبيا تمر بمرحلة صعبة وشاقة ونؤكد على الرغبة في إنهاء هذه المرحلة الانتقالية من خلال إنجاز المسار الدستوري بالاستفتاء على الدستور والذهاب لانتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة وشفافة!
وتابع سعيا منا لكسر حالة الجمود الراهن، كان لقاء المغرب لإيجاد الإطار المناسب لتطبيق المادة 15 من الاتفاق السياسي، مشيرا إلى أن لقاء المغرب لم يتطرق بأي شكل لأسماء شاغلي المناصب أو نقل المؤسسات خارج العاصمة أو كيفية اختيار أعضاء المجلس السياسي، وكل ما أُشيع حول ذلك هو شائعات ومحاولة لعرقلة الحوار.
وبهذا ينسف كل مخرجات بوزنيقة. فمعنى كلامه أن حوار المغرب لم يخرج بشىء.
في نفس السياق، دعا الاخواني خالد المشري، إلى ضرورة تمثيل الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، في أي حوار يناقش العملية الدستورية، بما يضمن التعجيل بإنهاء المراحل الانتقالية، والتمهيد للاستفتاء على مشروع الدستور وإجراء الانتخابات، آملا مساعدة الأمم المتحدة الشعب الليبي لإجراء الاستفتاء على مشروع الدستور.
وطالب المشري في خطاب وجهه، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، بشأن المسار الدستوري في ليبيا، المنظمة الدولية بمساعدة الشعب الليبي في إجراء الاستفتاء على الدستور الذي أعدته الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، طبقاً للآليات الديمقراطية المتعارف عليها دولياً!!
المشري يلعب لعبة خبيثة مفتضحة، تزيد من عمر الفترة الانتقالية وتمدد وجود حكم السراج، لأن الحوار لن ينتهي لشىء، وتنسف كل اللقاءات القادمة بـ”خلافات جذرية” كأنها البداية وليس هناك أي اتفاق او لقاء من قبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى