تقارير

غيوم مواجهة عسكرية بسبب أطماع أردوغان.. 700 مليار دولار قيمة حقول الغاز تشعل شرق المتوسط

تزايدت المخاوف، من حدوث مواجهة عسكرية وشيكة في شرق المتوسط. بين أردوغان من جهة ودول الاتحاد الأوروبي من جهة ثانية. بعدما تأكدت دول أوروبا، أن أطماع اردوغان لا تقوم على حقوق طبيعية لأنقرة، تدافع عنها ولا على تفاهمات تفضي إلى اتفاقيات بين دول شرق المتوسط،  بخصوص ثروات النفط والغاز ولكنها تقوم على أوهام تركية.

فأردوغان ببساطة، وفق كافة التحليلات الغربية، يريد سيادة تركية على المتوسط كما كان قبل 100 عام!!

 وحذر جنرال أمريكي، من مغبة سياسات أردوغان في المتوسط وخطورة ردود أفعاله وقال: إن المغامرات التركية في المتوسط، قد تؤدي إلى اندلاع صراع مسلح داخل حلف الناتو، إذا لم تتدخل الولايات المتحدة بشكل أقوى لاحتواء الوضع.

ولفت الجنرال توماس تراسك، نائب القائد السابق لقيادة العمليات الخاصة الأميركية، في مقال له بموقع “ناشنال إنترست”، إلى التحول الحاصل داخل تركيا، قائلا: أردوغان في السابق كان شريكا غربيا علمانيا وديمقراطيا، يحرس الجناح الجنوبي الشرقي لحلف الناتو، أصبح اليوم أكثر إسلامية وقومية واستبدادية.

 وأضاف أن السمة الأساسية لتركيا اليوم،هي تدخلها في شرق المتوسط، وتطبيق دبلوماسية الزوارق الحربية.

وقبيل أيام من عقد قمة أوروبية استثنائية في بروكسل، لبحث التنمر التركي على كل من قبرص واليونان وإعادة تقييم العلاقات مع تركيا.

دعا الرئيس الفرنسي، ماكرون، تركيا إلى حوار مسؤول والكفّ عن السذاجة.

من جانبها، لا تزال اليونان ترفض تمامًا أي حوار مع تركيا، وأعلن المتحدث باسم الحكومة اليونانية: أن أثينا مدعومة من الاتحاد الأوروبي، لا تريد فرض عقوبات، لكن قطار العقوبات قادم إذا لم تتوقف أنقرة عن استفزازاتها. وان حكومكته ترفض إجراء أي حوار مع انقرة ما لم يترجم بخطوات فعلية على الأرض.

 وعلق وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن قلق واشنطن العميق، من تحركات تركيا في منطقة شرق المتوسط، داعيا إلى التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة المحتدمة حول الموارد الطبيعية في البحر.

وقال بومبيو، خلال زيارة لقبرص، التقى خلالها الرئيس نيكوس أناستاسياديس: تحتاج دول المنطقة للتوصل دبلوماسيا وسلميا إلى حل لخلافاتها، بما في ذلك ما يتعلق بقضايا الأمن ومصادر الطاقة.

وتزاد المعركة اشتعالا، بعدما قدر حجم احتياطيات المنطقة من النفط والغاز، وفق تقارير أوروبية، بنحو 1.7 مليون برميل من النفط، وحوالي 227 تريليون قدم مكعب من الغاز. كما تشير التقديرات، إلى أن حقول الغاز وحدها تبلغ قيمتها أكثر من 700 مليار دولار وهو ما يزيد من حدة التنافس.

على الجهة الأخرى، شن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، هجوماً واسعا على ماكرون، بشأنه انتقاده للتصعيد التركي من خلال عمليات التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط.

وقال أكار: إن ماكرون يصب الزيت على نار المشاكل في منطقة شرق المتوسط، مضيفاً: ليس من صلاحيات الاتحاد الأوروبي وضع قواعد أو رسم حدود في منطقة شرق المتوسط.

وتصاعدت حدة الجدال، ووصف أردوغان نظيره الفرنسي بأنه: عديم الكفاءة. فيما قال ماكرون من قبل أن أردوغان يتبنى سياسات إجرامية في ليبيا وشرق المتوسط.

من جانبه دعا وزير الدفاع القبرصي، خارالامبوس بيتريديس، الاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد تركيا على خلفية تصرفاتها في منطقة شرق المتوسط.

وأضاف بيتريديس: لا ينبغي بأي حال من الأحوال التقليل من شأن الوضع الراهن شرق المتوسط نتيجة للعدوان التركي.

 مراقبون قالوا، إن غيوم المواجهة العسكرية وشيكة جدا ليس فقط لأن الاتحاد الأوروبي لن يقبل تهديدا على حدوده الجنوبية قادمة من  ليبيا التي تحتلها تركيا، ولكن لأن تحركات أنقرة تهدد الأمن القومي للعديد من الدول في المتوسط، واعتداء صريح على سيادة اليونان وقبرص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى