تقارير

تفاقم الصراع الفرنكو_عثماني.. جولة جديدة بين ماكرون وأردوغان بسبب ليبيا والمتوسط

تفاقم الصراع بين كل من المحتل التركي في ليبيا، والاستعمار الفرنسي، وكما يقولون فلا يمكن أن يوجد ذئبين في قاعة واحدة. هكذا جاء الحال في ليبيا. بعدما أدرك ماكرون، أن أردوغان يهدد بقوة النفوذ الفرنسي في ليبيا، ويكاد ينسف كل مكاسب المؤامرة الفرنسية الرخيصة على ليبيا، منذ وقت الناتو وساركوزي ونكبة فبراير الأسود فبراير 2011.

هنا تصاعد الصراع، وزاد في حدته. فباريس تنظر إلى ليبيا ومنذ قامت بقيادة الناتو، باغتيال القائد الشهيد، معمر القذافي واستباحت الوطن، أن ليبيا مستعمرة جديدة لايمكن التفريط فيها.

وقال ماكرون، في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: أن التدخلات الأجنبية في ليبيا فاقمت الأزمة ولا بد من احترام حظر السلاح. وأضاف ماكرون: هنالك من يقوم بنقل المرتزقة والإرهاب إلى ليبيا ونعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي.

وتابع: ندعو إلى حوار فعال مع تركيا لتفادي النزاع في شرقي المتوسط، وندعو تركيا لتوضيح تصرفاتها في ليبيا.

في نفس السياق، قال ماكرون، إنه يريد حشد جميع جيران ليبيا للمساعدة بإيجاد حل للصراع في ذلك البلد، الذي تعصف به الحرب. لكنه لم يذكر أسماء الدول التي يريد إشراكها في المحادثات ولم يخض في التفاصيل.

ولم يتوقف وفي اتصال هاتفي، دعا ماكرون، نظيره التركي أردوغان، إلى أن يلتزم في شكل لا لبس فيه، بوقف التوتر المتصاعد شرق البحر المتوسط مع اليونان وقبرص العضوين في الاتحاد الأوروبي.

وقالت الرئاسة الفرنسية: إن ماكرون دعا في اتصال هاتفي تركيا إلى أن تحترم تماماً سيادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى القانون الدولي، والامتناع عن أي خطوة أحادية جديدة من شأنها التسبب بتوترات، والتزام تأمين مساحة من السلام والتعاون في البحر المتوسط في شكل لا لبس فيه”.

على الجهة المقابلة، أعلنت الرئاسة التركية، أن أردوغان أبلغ نظيره الفرنسي بأن أنقرة تتوقع من باريس أن تتبنى نهجاً “بناءاً” في الخلاف بين تركيا واليونان في شرق البحر المتوسط، وذلك بعد إبداء الجانبين التركي واليوناني استعدادهما لبدء مفاوضات في ما بينهما. وبحسب الإليزيه، دعا ماكرون تركيا إلى القبول بالانخراط في حوار مماثل وبالروح نفسها مع قبرص.

ونقلت الأناضول، عن أردوغان تأكيده لماكرون: أن تركيا لا تطمع في حقوق أحد، لكنها لن تسمح بهضم حقوقها، وتؤيد الحوار لحل المشاكل الراهنة، وأن سبب التوتر في شرق المتوسط هو تجاهل الحقوق المشروعة لأنقرة والقبارصة الأتراك في المنطقة على مزاعمه.

وأعلن دبلوماسيون غربيون، أن انقرة تتبنى سياسة خطرة في ليبيا، وعليها تقديم إيضاحات للاتحاد الأوروبي بخصوص سيساتها في البلد الغني بالنفط.

 ويرى مراقبون، أن الخطر الذي تراه باريس ماثلا أمام عينيها هو تأكل نفوذها في ليبيا وأفريقيا الوسطى. في حال صمتت أمام تركيا ومخططات أردوغان. لكن ليبيا لا تهمها والقضية برمتها “مصالح استعمارية” على حساب الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى