تقارير

هواجس وآمال جنيف منتصف أكتوبر المقبل.. الليبيون يريدون انتخابات سريعة وليس فترة انتقالية جديدة

وسط الظروف المتردية التي يعيشها الشعب الليبي، بعد نكبة فبراير 2011 والمآسي المروعة تحت حكومة السراج غير الشرعية، يأتي مؤتمر جنيف المقبل لحلحلة الأوضاع المتأزمة. حيث يعلق ملايين الليبيين، الذين خرجوا في مظاهرات عارمة في غرب ليبيا وشرقها، على مؤتمر جنيف المقبل في وضع خارطة طريق محددة، في مقدمتها تسريع الانتخابات الرئاسية المبكرة وانتشال الوطن من الفوضى.

وكشفت مصادر مطلعة، أن اجتماع جنيف حول ليبيا يعقد منتصف أكتوبر المقبل، وبحسب المصادر، وفقا لـ”العربية”، فإن اجتماع جنيف، يهدف إلى إعادة تشكيل المجلس الرئاسي، بعد عزم فايز السراج، رئيس حكومة غير الشرعية تسليم السلطة بنهاية أكتوبر المقبل.

وقالت المصادر: إن هناك خلافا بين الأطراف الليبيية بشأن معايير اختيار المشاركين في مؤتمر جنيف.

من جانبه قال مستشار رئيس برلمان طبرق شرق البلاد، فتحي المريمي، إن إعلان السراج رئيس الحكومة غير الشرعية الاستقالة كان متوقعا، مؤكدًا قرب استضافة العاصمة السويسرية جنيف، لاجتماع بين “فرقاء ليبيا” لاختيار مجلس رئاسي جديد وتشكيل حكومة.

وشدد المريمي، وفق رؤيته، أن الاجتماع الذي سيعقد في جنيف

لاختيار مجلس رئاسى جديد، ورئيس للحكومة بنائبين جدد، ومن خلالهم سيتم تكليف وزارات جديدة، من أجل توحيد المؤسسات الليبية خاصة الاقتصادية والمالية وغيرها من الأمور الأخرى.

وأضاف المريمي، أن الاجتماعات بين مجلس نواب شرق البلاد وما يسمى بالمجلس الأعلى للدولة في المغرب، بمدينتي بوزنيقة ومونترو بسويسرا كانت ناجحة للغاية، بعدما تم الاتفاق على مناصب السيادة.

يأتي هذا فيما كشفت مصادر، أن الخلاف بخصوص جنيف يعود في الأساس إلى اعتراض بعض الأطراف الليبية، على نسب تمثيل الحاضرين ومعايير الاختيار للمشاركة في جنيف.

 ومن المقرر أن يحضر المؤتمر، نحو 80 شخصية ليبية من مختلف الأطياف.

وأشارت المعلومات، إلى أن 13 نائبا من مجلس نواب طبرق شرق البلاد، و13 ممن يسمى بالمجلس الأعلى للدولة سيحضرون الجولة المقبلة من المفاوضات.

وكشف الرئيس الفرنسي، ماكرون، عن عزمه تنظيم اجتماع جديد لدول جوار ليبيا، من أجل المساعدة في حل الأزمة التي تشهدها البلاد

وقال ماكرون، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه يريد حشد جميع جيران ليبيا للمساعدة في إيجاد حل للصراع في ذلك البلد الذي تعصف به الحرب

مضيفا: هذه هي المبادرة التي ترغب فرنسا في قيادتها في الأسابيع المقبلة بالاشتراك مع الأمين العام للأمم المتحدة. وإن كان ماكرون لم يكشف عن الأطراف التي سيدعوها لاجتماع باريس.

من جانبه، اعتبر عضو مجلس نواب شرق البلاد، محمد العباني، أنّ اجتماع جنيف هو اجتماع لبعث الحياة في اتفاق “الصخيرات الميت”.

وقال في تدوينة له على الفيس بوك، عن جنيف: لا غرابة أنّه عمل بأيدي فاسدة من أجل حماية مراكز واستمرار مصالح شخصية، من خلال إعادة تدوير “النفايات” وخاصّة تلك الوجوه الفاسدة المؤدلجة لمزيد من تغلغل الإخوان في مفاصل الدولة، ويستمر المواطن في مصّ الليم والوطن في التشظّي على حد قوله.

ويرى مراقبون، إنه رغم الاعتراضات والخلافات بخصوص جنيف، فإن آمال الليبيين معلقة بتحقيق تقدم سياسي ملموس تجاه التسريع بالفترة الانتقالية واختصار ما تم التفاهم عليه في مونترو بسويسرا بين طرفي الحوار الليبي بأن تكون الفترة الانتقالية 18 شهرا. لأن هذا لن يكون مقبولا من الليبيين الذين يريدون استعادة دولتهم بسرعة أكبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى