تقارير

دور مشبوه جديد ومرتزقة في الطريق.. تركيا تشعل أزمة أرمينيا وأذربيجان

بمثل ما قامت من أدوار مشبوهة سابقة في سوريا، وقامت منذ سنوات بدعم جهات متطرفة، وذات أجندات خارجية للتمرد على الدولة السورية، والنظام السوري الراسخ، الذي يقوده الرئيس بشار الأسد، ودعمت مرتزقة ودواعش وإرهابيين في مناطق واسعة من سوريا.

وبقدر ما قامت بدور مشبوه، أججّ الصراع في ليبيا بعدما قامت بإرسال ما لا يقل عن 17 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا منذ بدء العام الجاري.

تنفذ أنقرة تحت قيادة المهووس بالعدوانية، أردوغان، وبنفس الأدوات، دورًا مشبوها بين أرمينيا واذربيجان واستغلت خلافات قائمة بين الدولتين منذ أكثر من 29 عاما لتعيد صب الزيت على النار وتؤجج الحرب.

وكانت قد أشعلت أنقرة أزمة أرمينيا وأذربيجان، بعد تصريحات موتورة بعد الاشتباكات، التي وقعت على جانبي إقليم ناغورنو كاراباخ وسقوط طائرتين هليكوبتر تابعتين لأذربيجان.

واندلع قتال بين أرمينيا وأذربيجان، حول منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية، المتنازع عليها. وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إنها أسقطت طائرتي هليكوبتر أذربيجانيتين.

وعندها قام أردوغان، ومعه كل قيادات نظامه بتسخين الصراع بين الدولتين.

وأدان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، هجوم أرمينيا على أذربيجان بشدة، ووعد بأن تقف تركيا إلى جانب أذربيجان، مضيفا : أرمينيا تلعب بالنار، وتعرض السلام الإقليمي للخطر وفق مزاعمه.

على الخط نفسه من التهييج والاثارة، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين: أرمينيا انتهكت وقف إطلاق النار بمهاجمة المستوطنات المدنية. يجب على المجتمع الدولي أن يتدخل ويأمر فورا بوقف هذا الاستفزاز الخطير.

وأعتبر وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، موقف أرمينيا العدواني أكبر عقبة أمام السلام والاستقرار في القوقاز، مطالبا بالرجوع فورا عن هذا العدوان.

ولم يصمت أردوغان، بعد تورط كل قيادات نظامه في تأجيج الأزمة بين البلدين، ودخل على خط الأزمة بتصريح مريب مدمر.

ودعا أردوغان مواطني أرمينيا، إلى التمسك بمستقبلهم في مواجهة ما وصفه بقيادة تجرهم إلى كارثة ومن يستخدمونها كدمى! كما دعا العالم للوقوف بأثره مع اذربيجان ضد الغزو والوحشية وفق بيانه، مضيفا: إن تركيا سوف تواصل على الدوام تضامنها مع أذربيجان!

المقزز أن أنقرة منذ بداية الأزمة، لم تتخذ موقفا معتدلا أو تدعو للتهدئة بين البلدين ولكنها، على الفور وقفت بجانب أذربيجان وأشعلت الأزمة بتصريحات الفتنة.

ويذكر أن ناغورنو كاراباخ، منطقة عرقية أرمينية داخل أذربيجان خرجت عن سيطرة أذربيجان، منذ نهاية الحرب في عام 1994، وللجانبين وجود عسكري مكثف على طول هذه المنطقة المنزوعة السلاح، التي تفصل المنطقة عن بقية أذربيجان.

في نفس السياق، كانت أذربيجان قد أعلنت، أن قواتها دخلت 6 قرى خاضعة لسيطرة الأرمن، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عند خط التماس بين الطرفين، وقالت: حررنا 6 قرى، 5 في منطقة فيزولي وواحدة في جبرايل. فيما ردّت وزارة الدفاع في إقليم ناغورنو كاراباخ، بأنها دمرت 4 مروحيات أذرية، و15 طائرة مسيرة، إضافة لـ 10 دبابات.

وهناك حساسية كبيرة للمنطقة ووجود دولي على طرفيها، حيث تنتمي أرمينيا لتحالف سياسي عسكري تقوده موسكو، في حين تحظى أذربيجان بدعم من أردوغان.

من جانبه دعا رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، المجتمع الدولي لضمان عدم تدخل تركيا في أزمة ناغورنو كاراباخ مع أذربيجان، وأضاف أن من شأن سلوك تركيا، أن يكون له عواقب مدمرة على منطقة جنوب القوقاز والمناطق المحيطة كلها.

في نفس السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، أنها تتحرى معلومات عن مشاركة مرتزقة في القتال مع اذربيجان، وكان قد كشف المرصد السوري، أن تركيا بدات تحرك مرتزقة سوريين باتجاه اذربيجان في لعبة خطيرة جديدة، لخلق بؤرة توتر دولي على غرار ما يحدث في ليبيا.

جدير بالذكر، أن عشرات الدول منها اليونان وقبرص وفرنسا وسوريا والهند، قد نددوا بالتدخلات التركية السافرة في شؤون دولهم أمام الدورة ال75 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى