تقارير

بسبب الجهل والخرافة وافتقاد الاستراتيجية.. ليبيا على موعد مع شتاء قارس مفعم بكورونا

أكثر من 33 ألف حالة إصابة.. وليبيا تعلو أفريقيا في تفشي الوباء

وسط تحذيرات دولية وإقليمية عدة، من تفاقم الوضع الصحي في ليبيا، في ظل تفشي وباء كورونا، يظل الوضع في مرحلة الخطورة الشديدة اليوم وغدا، والسبب افتقاد استراتيجية موحدة وواضحة لمواجهة الوباء من جهة، وجهل سلوك القائمين على الوباء من جهة أخرى.

 في الوقت ذاته، قفزت أعداد الإصابات بفيروس كورونا في ليبيا إلى مستوى مقلق من نسبة 4% إلى نسبة 10% على مستوى إجمالي الحالات المسجلة في أفريقيا.

ووفقا للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية، فقد استحوذت 10 دول على أغلب حالات الإصابة الجديدة بالوباء المستجد المبلغ عنها خلال الأسبوع الماضي، حيث تصدرت جنوب أفريقيا القائمة بـ22%، المغرب 21%، إثيوبيا 14%، ليبيا 10%، الجزائر 4%. 

ويرى خبراء وأطباء، أن وصع كورونا في ليبيا مقلق من مختلف النواحي الصحية والوبائية، والواضح أن كورونا في أخر اهتمامات حكومة السراج غير الشرعية، ولا تولي للوباء الأهمية التي تناسب خطورته.

وكان قد أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، وصول إجمالي المصابين في ليبيا إلى 33,213. والحالات النشطة 14,168

فيما وصل عدد المتوفين بالوباء إلى نحو 527 حالة وفاة.

وحذر تقرير لـ”اندبندنت عربية”، من تداعيات الجهل بفيروس كورونا في ليبيا، فما بين نظرية المؤامرة واعتقاد البعض بوجود تضخيم إعلامي وإهمال حكومي للوباء، فإن ليبيا على أبواب شتاء مفعم بفيروس كورونا، وسيكون قاسيا في أغلب الأحيان.

ووصف رئيس مكتب مكافحة العدوى، في وحدة العناية المركزة في بنغازي، عبد المنعم أعبيد، الوضع الصحي في بنغازي بالسىء، وقال: نحن نعاني نقص المسحات الطبية الأنفية، فالكميات الموجودة ليست للجميع، إنما للحالات عالية الاشتباه وذات الأعراض الواضحة، وينتج عن ذلك أرقام غير دقيقة.

وتوقع أعبيد، في ظل الحالة الراهنة، أنه من بين كل 100 شخص هناك ما بين 60 إلى 70 إصابة، فالفئات العمرية الصغيرة في العادة لا تظهر عليها الأعراض، ومعظم الموجودين في العناية المركزة من عمر 65 إلى 80 سنة

من جانبه أكد رئيس المركز الليبي للدراسات والبحوث الإكتوارية الدكتور، عبدالغفار المنفي، إن 5% من السكان في ليبيا غير مقتنعين بوجود كورونا من الأصل، وهؤلاء هم الأخطر على الآخرين، كما أن الاعلام صاحب دور سلبي للغاية في التنبيه بخطورة الوباء ومراحل تطوره.

وشدد أعبيد، أن  فيروس كورونا، في آخر اهتمامات الدولة الليبية، والإعلام يركز على الانقسام السياسي والنفط وما إلى ذلك، ويهمل الوباء. وانتقد أعبيد، عدم التوثيق الذي أدى إلى افتقار المركز الطبي إلى قاعدة البيانات والإحصاءات، الأمر الذي قادنا إلى الجهل بسلوك الفيروس، وعقّد مهمة السيطرة عليه. كما أن هناك صعود وهبوط في حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل غير طبيعي فـ”يوم” تسجل فيه 1000حالة إصابة، ويوم بعده فيه 500 حالة إصابة فقط. فالأرقام غير واضحة والسيطرة تكاد تكون منعدمة.

على صعيد العلاج الشعبي للفيروس، وكما رصدت اندبندنت عربية، أكد رئيس منظمة التداوي بالأعشاب والحجامة أشرف النمر، أن ارتداء الكمامة جريمة وظلم وهلاك، وأبدى استغرابه من الأطباء، الذين درسوا ولم يفهموا أن الأوكسجين في الشهيق يتحول إلى ثاني أوكسيد الكربون عند الزفير، فيرتد من الكمامة إلى داخل الفم كما هي الحال عند العطس والكحة، وهذا أمر غير صحي.  قائلا: إن التعايش مع فيروس كورونا هو الحل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى