محلي

تتبع 160 مليون يورو منهوبة من مصرف في بنغازي قبل ثلاث سنوات من قبل فرنسيان ومافيا تركية

في قضية جديدة للنهب الواسع الذي طال مختلف مصارف ومقدرات ليبيا بعد نكبة فبراير 2011، كشفت جريدة “لوباريزيان” الفرنسية، أمس الأربعاء، عثور محققين على ثروة منهوبة من أحد بنوك مدينة بنغازي سنة 2017، تقدر قيمتها بـ160 مليون يورو، ما وصف بأكبر ضبط للأوراق النقدية الليبية داخل أوروبا.

وترجع بدايات القضية، الى عام ،2017 وتاريخ توقيف زوجين كانا يحاولان بيع الأوراق النقدية التالفة والمتدهورة في فرنسا بأقل من قيمتها الإسمية في السوق. ففي خضم الصراع عندما حاولت قوات الكرامة، السيطرة على مدينة بنغازي، وبشكل عابر اكتشف متمردون داخل القبو بالبنك 160 مليون يورو نقدا من فئات 100 و200 يورو، لكن جزء من هذه الأموال تعرض إلى التلف.

وقالت لوباريزيان، إنه من السهل تتبع استخدامها من قبل قوات الكرامة، في الأشهر التالية، وتخص 80 مليونًا ما زالت في حالة جيدة، إذ  ما تم استخدامها في شراء أسلحة ومعدات. في حين قال مصدر قضائي آخر أنه تم تبديد هذه الأموال بسرعة أو وضعها في بنوك آمنة أخرى.

وفي صيف 2018، تم إخطار البنك المركزي الأوروبي، بإعادة بعض الأوراق النقدية إلى أوروبا من قبل أشخاص يحملون الجنسية التركية، وعلى وجه التحديد من المافيا التركية، وتم العثور على بعض من هذه الأوراق النقدية لدى موظفين مغاربيين جاؤوا لتبادل الأوراق النقدية بأخرى جديدة تم دفعها لهم بشكل غير قانوني من قبل مقاولين أتراك.

وكشف مصدر مقرب من التحقيق، إن الزوجين الموقوفين، يحصلان على الإمدادات في تركيا، وأنفقا 40 ألف يورو. لكن القصة لن تنتهي، حيث يتوقع المحققون عودة الأوراق النقدية إلى الظهور في جميع أنحاء العالم لسنوات أخرى مع استخدام الأموال في عمليات تهريب مختلفة، فجزء منها ظهر للتعامل وجزء آخر لا يزال مختفي لكن سيعرف طريقها عن طريق أرقامها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى