تقارير

خريج مدرسة أوباما – هيلاري كلينتون.. “سوليفان” مستشار الأمن القومي لبايدن مهندس تفكيك ليبيا

تندرت الصحافة الأمريكية على الكثير من اختيارات جو بايدن لعناصر إدارته الجديدة، وفي الوقت الذي قال عنهم  إنهم يمثلون كل أمريكا ومجموعة من الكفاءات.

قالت الصحف الأمريكية، إن أوباما هو من شكّل الإدارة الجديدة وليس بادين، لأنه تبين أن كل المجموعة المختارة من خريجي “إدارة اوباما” وليس هناك اسم جديد مختلف.

وقالت وكالة “أسوشيتيد برس”، إن بايدن شكّل فريقا من خريجي إدارة أوباما كدليل على تحوله بعيدا عن سياسات إدارة سلفه ترامب.

وشملت الترشيحات التي أعلن عنها بايدن، اختيار جايك ساليفان لمنصب مستشار الأمن القومي، و أفريل هينز، النائبة السابقة لمدير وكالة المخابرات المركزية (CIA)، لمنصب رئاسة الاستخبارات الوطنية (DCI)، لتكون بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب. كما عين المستشار القديم، أنتوني بلينكين وزيرا للخارجية.

ووسط الأسماء المختارة، وفي طريقه إلى البيت الأبيض جاء تعيينه لـ”جاكوب سوليفان” ليكون مستشارًا للأمن القومي القادم للبلاد ليشكل علامة فارقة حقيقية، والسبب ان سوليفان” له تاريخ سىء مشبوه في ليبيا.

حيث يتمتع “سوليفان”، البالغ من العمر 43 عامًا، بخبرة في السياسة الخارجية، حيث عمل مستشارًا سياسيًا أول في حملة هيلاري كلينتون الانتخابية الرئاسية لعام 2016 ونائبًا لرئيس الموظفين في وزارة الخارجية في ظل إدارة باراك أوباما.

وقالت شبكة “فوكس نيوز”: إن “سوليفان” هو صاحب التاريخ الطويل مع ليبيا، وقالت سنرى ما إذا كان كبير مستشاري هيلاري كلينتون السابق، والذي دافع عن تفكك “ليبيا المشؤوم” منذ ما يقرب من عقد من الزمان، سيأخذ بعين الاعتبار تلك الدروس المستفادة أم لا.

فتحت ستار “أوباما”؛ كان “سوليفان” جزءًا من الفريق الحصري الذي لعب دورًا محوريًا في وضع السياسات عندما تعلق الأمر ببورما وسوريا، والأهم من ذلك: ليبيا .

وأضافت فوكس نيوز، أن “سوليفان” عمل كصديق مقرب لكلينتون في خطة ليبيا، التي تم تطويرها قبل أشهر من إسقاط الدولة الوطنية في ليبيا 2011، واستشهاد القائد  الشهيد معمر القذافي في اكتوبر 2011. وما تبع ذلك حيث قتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة متعاقدين أمريكيين آخرين في بنغازي، لكن هذه المآسي ليست سوى جزءًا من المأزق الليبي، فمنذ تدخل عام 2011، تحوّلت ليبيا الغنية بالنفط والتي كانت مزدهرة ذات يوم إلى دولة فاشلة وملاذًا للإرهاب بامتياز.

وأشار تقرير، فوكس نيوز، والذي ترجمته فضائية 218، إلى أنه في أعقاب تدخل “الناتو” في ليبيا، ظهر اسم “سوليفان” في سلسلة بريد إلكتروني، تم تسليمها إلى لجنة مجلس النواب، التي تحقق في هجوم بنغازي، حيث كان الشخص الذي يروّج لتحرك ابعاد القائد الشهيد معمر القذافي بالقوة والغزو.

وإضافة لهذا كله، عمل “سوليفان” كبير مستشاري السياسات لحملة هيلاري كلينتون الرئاسية عام 2016م، وظهر أكثر من مرة أمام وسائل الإعلام مدافعًا عنها أمام اتهامات ترامب لها، مثل دورها في تأسيس داعش الارهابي، أو استخدامها لبريدها الإلكتروني الخاص عندما كانت وزيرة للخارجية.

فـ”سوليفان” الذي جاء مع بايدن في منصب خطير للغاية، مساهم رئيسي في تفكيك ليبيا وتدميرها وكان مساعدا لرئيسيا لهيلاري كلينتون، فماذا سيفعل بعدما أصبح ذو منصب أكبر من كلينتون ذاتها في الإدارة الجديدة مع بايدن.

وكما تقول فوكس نيوز، هل تؤدي الاضطرابات في ليبيا ومنظومة الناتو إلى دفع الولايات المتحدة للعودة إلى الصراع من جديد؟ وكيف سيكون شكل التدخل؟ وكيف ستكون قرارات “سوليفان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى