وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على اللواء التاسع المعروف بالكانيات التابع لعملية الكرامة

قال سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن بلاده دعمت منتدى الحوار السياسي الليبي، والعملية السياسية الجارية، موضحًا أن هذا لا يشمل فقط التعامل مع أولئك الذين يدعمون هذه العملية، والسعي للعمل معهم ومساعدتهم بل يشمل أيضًا تطبيق بعض الإجراءات العقابية، ضد أولئك الذين يحاولون عرقلة العملية السياسية، وليسوا أصدقاء للسلام في ليبيا.
واضاف نورلاند في تسجيل مرئي له، تابعته “أوج” أن وزارة الخزانة الأمريكية، فرضت عقوبات على اللواء التاسع المعروف بـ”الكانيات” التابع لعملية الكرامة وأحد مؤسسيه محمد الكاني، لضلوعه في مذابح أودت بحياة مئات المدنيين مبينا أن هذا التصنيف يُظهر أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ملموسة ردًا على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والفساد، وضد أولئك الذين يقوضون السلام أو الأمن والاستقرار في ليبيا.
واوضح أنه في سياق التقدم الحقيقي الجاري في ليبيا، لاسيما وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والحوار السياسي الجاري، وتحديد موعد للانتخابات، تدعم الولايات المتحدة أيضًا المُسائلة الكاملة للجهات الفاعلة السيئة مثل المليشيات أو غيرها التي جلبت معاناة لاداعي لها للشعب الليبي، وتتصرف مستفيدة من حالة الإفلات من العقاب.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت عبر وزارة الخزانة عقوبات على اللواء التاسع المعروف بـ”الكانيات” التابع لعملية الكرامة وأحد مؤسسيه محمد الكاني بموجب الأمر التنفيذي رقم 13818، وفقًا لقانون “ماغنيتسكي” الذي يفرض عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم من خلال تجميد أصولهم وحظرهم من دخول الولايات المتحدة.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين: “قام محمد الكاني ومليشيا الكانيات بتعذيب وقتل المدنيين خلال حملة قمع قاسية في ليبيا”، مُضيفا: “تقف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب الليبي وستستخدم الأدوات والسلطات المتاحة لها لاستهداف منتهكي حقوق الإنسان في ليبيا وفي جميع أنحاء العالم”، بحسب البيان.
وأضافت الوزارة، في بيانها، أن “الكانيات” التي سيطرت على مدى عدة سنوات على مدينة ترهونة كانت تعتقل وتعذب وتقتل المدنيين، مُتابعة أنه في الطير/أبريل 2019م، غيرت ولاءاتها من حكومة الوفاق “غير الشرعية” إلى قوات الكرامة، ما وفر للأخيرة موطئ قدم بالقرب من طرابلس خلال الهجوم على العاصمة.
وبينت أنه في الصيف/يونيو 2020م، بعد هدنة بحكم الأمر الواقع، عادت القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق إلى ترهونة، واكتشفت ما لا يقل عن 11 مقبرة جماعية تحتوي على جثث مدنيين سبق أن احتجزتهم “الكانيات”، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، متوقعة أن يكون بعض الموتى تعرضوا للتعذيب أو الحرق أو الدفن أحياء.
واتهمت الوزارة الأمريكية “الكانيات” أيضًا بالمسؤولية عن مئات الإعدامات بإجراءات موجزة في سجن ترهونة، والعديد من حالات الاختفاء القسري، وتشريد عائلات بأكملها من ترهونة، بحسب البيان.
وأوضحت أنه تم فرض عقوبات على الكاني لكونه قائدًا أو مسؤولًا في كيان شارك في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تتعلق بمنصبه، مضيفة أن الأمر ذاته ينطبق على “الكانيات” لكونها مسؤولة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو متواطئة فيها.