محلي

الفيتوري: القائد الراحل معمر القذافي كان يخشى التلاعب بالأدلة وتوريط المقرحي وفحيمه زورا

يواصل الكاتب الصحفي مصطفى الفيتوري سلسلة تدويناته حول قضية لوكيربي، وتحدث اليوم عن إحدى الشخصيات التي وصفها بأنها تستحق الشكر.
وقال في تدوينة تحت عنوان هوامش على دفتر لوكيربي 4 “البروفسر روبرت بلاك (Robert Black): أستاذ شرفي في القانون الاسكتلندي، مواليد قرية لوكربي حيت سقطت طائرة الـ.بان.أم. في تلك الليلة الشتوية القارصة من شهر ديسمبر 1988 وهو أيضا محامي امضى حياته في القانون دراسة وممارسة، ليس له اي أقارب قضوا في الحادثة ولكنه تألم لحال قريته، لوكربي، حيث كان والداه لا يزالان يعيشان ولهذا قرر البحث عن الحقيقية بطريقته الخاصة. ”
وأضاف “عندما رفضت ليبيا تسليم المتهمين عبدالباسط المقرحي و الأمين فحيمه الا الى محكمة محايدة في أرض محايدة تفتق عقل البروفسر بلاك عن فكرة عقد المحكمة الأسكتلندية في أرض كانت أحد قواعد النيتو وتملكها الولايات المتحدة في وسط هولندا وكانت القاعدة قد أخليت.”
وتابع “لكي يقنع الليبيين بالفكرة تحرك البروفسر ومعه الدكتور جم سواير الي الجامعة العربية للقاء عصمت عبدالمجيد أمينها العام يومها رحمه الله وأبلاغه بفكرته ومن هناك أنتقل الي طرابلس ليلتقي القذافي لأول مرة يوم 20 أبريل 1998. ”
وأوضح أن “القذافي كان يخشى شئ واحد وهو التلاعب بالأدلة وتوريط الرجلين زورا، ولكن بعد موافقته على الفكرة أبلغ القذافي البروفسر بشكوكه أن بريطانيا ستقبل الفكرة وأخبره أنه لا يستطيع تسليم الرجلين ولكنه لا يستطيع منعهما من تسليم نفسيهما فالقانون الليبي يمنع التسليم أصلا. فكرة السيد بلاك البسيطة أنهت الخلاف على ألية المحكمة وجعلت المحاكمة ممكنة بعد مرور عقد من الزمان…الا ان الأمر لم يتم الا بعد ذلك بعقد أخر تقريبا اي في عام 1999”
وحياه قائلا “تحية للبروفسور بلاك الذي وعدته أن أستضيفه لإلقاء محاضرة متى نجونا من الكورونا وأصبح السفر ممكنا ! اليوم سألته لماذا اهتم بالقضية فقال أنا من لوكربي أصلا وآلمني ما حدث”.
وأكد قائلا “طبعا أكثر من أدان الحكم على المقرحي وندد به هو صديقنا بلاك أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية !”
وجدد التحية له مرة أخرى على إنسانيته وصدقه وحياده وحبه للعدالة!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى