صحيفة لا ريبوبليكا تكشف السبب الخفي لزيارة رئيس الوزراء الإيطالي ووزير خارجيته إلى ليبيا

كشفت صحيفة “لا ريبوبليكا” ان قتراح رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج باختيار رئيس الحكومة الجديد من المنطقة الشرقية وبقائه في منصبه كان هو الهدف غير المعلن لزيارة رئيس وزراء الإيطالي جوزبيي كونتي ووزير خارجيته لويجي دي مايو إلى ليبيا ولقاء قادة الكرامة نهاية الأسبوع الماضي للإفراج عن الصيادين الصقليين الذين كانوا محتجزين في بنغازي .
وأوضحت الصحيفة الإيطالية، في تقرير لها، طالعته وترجمته “أوج”، أن اقتراح كونتي ودي مايو كان بطلب من السراج الذي زار روما مؤخرا وأمضى فيها 4 أيام مع زوجته، مشيرة إلى إعلان السراج في الفاتح/سبتمبر الماضي استعداده للاستقالة عندما يكون هناك رئيس لمجلس رئاسي جديد.
ولفتت إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق؛ لعدة أسباب ليس فقط بسبب معارضة الكرامة، لكن أيضًا بسبب التنافسات الداخلية في المنطقتين الشرقية والغربية، متطرقة إلى إعلان السراج لإيطاليا وتركيا استعداده لتمديد ولايته، واقترح تجميد المجلس الرئاسي، لكنه عرض إفساح المجال لحكومة جديد يكون من الشرق، وهو الاقتراح الذي قدمه كونتي ودي مايو إلى قادة الكرامة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي إيطالي، قوله إن الاقتراح له عيوب؛ الأول إذا كان المرشح القادم من الشرق قويًا وقادرًا جدًا، فسيصبح على الفور منافسًا محتملاً ، وإذا كان مرشحًا ضعيفًا جدًا لبات رهينة لعبة “أمراء الحرب والسياسة” في طرابلس.
وذكرت أن فكرة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حول اختيار عقيلة صالح لرئاسة المجلس الرئاسي وفتحي باشاغا لقيادة الحكومة قد عفا عليها الزمن عمليا، لافتة إلى تحركات يجريها قادة الكرامة خلال الفترة الراهنة، حيث أجريت اتصالات رفيعة المستوى مع مصر، بعدما خفضت تعاملها معه خلال الأشهر الماضية، مفضلة عقيلة صالح.
وبينت أن العمل السياسي الجديد “الاقتراح” سيقدمه لويجي دي مايو كما هو متوقع في قطر؛ حيث يسافر وزير الخارجية إلى الدوحة في زيارة قريبًا، وسيلتقي بالداعم المهم الآخر بعد تركيا لحكومة الوفاق، لاسيما أن روما تحاول إعادة استيعاب “صفعة بنغازي” في أسرع وقت ممكن من خلال الاستمرار في ممارسة السياسة.
وأعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، الخميس الماضي، تحرير الصيادين الصقليين الثمانية العشر الذين كانوا محتجزين في بنغازي منذ شهر الفاتح/سبتمبر الماضي، بعد زيارة خاطفة له بصحبة كونتي إلى ليبيا .
وكان وكيل وزارة الخارجية بالحكومة الإيطالية، مانليو دي ستيفانو، أكد قبل أيام، أن العمل الاستخباراتي جارٍ من قبل دول أخرى؛ للإفراج عن الصيادين الصقليين المحتجزين في بنغازي منذ بداية الفاتح/سبتمبر الماضي، بتهمة الصيد في المياه الإقليمية الليبية.