محلي

محلل سياسي: ليبيا كانت مستقرة ولا تشكل تهديدا للولايات المتحدة قبل تدخل كلينتون فيها

أكد المحلل السياسي الأمريكي جلين هارلان رينولدز، أن ليبيا كانت مستقرة ولا تشكل تهديدًا استراتيجيًا للولايات المتحدة أو حلفائها، قبل أن تتدخل وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في ليبيا، والآن هي في فوضى، حيث يتم بيع الناس حرفيا في أسواق العبيد
وقال المحلل الأمريكي في مقال له بصحيفة “يو إس إيه توداي” الأمريكية، نقلته “أوج”، إن كلنتون، هي السبب في تحول الأفارقة السود إلى سلعة تباع في أسواق العبيد على الملأ.
وأستدل بلقطات من ليبيا قال إن شبكة “سي إن إن” نشرتها مؤخرًا، تظهر شبابا من إفريقيا يُباعون في مزاد علني كعمال مزارع في أسواق العبيد، متسائلاً: “كيف وصلنا إلى هذه النقطة؟”.
وأكد أن ليبيا عانت من الفوضى منذ أن أطاح حلف شمال الأطلسي بالقائد الشهيد معمر القذافي في أكتوبر 2011م، وأنه لا أحد كان وراء هذا الانقلاب غير وزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، تفاوضت عام 2003م، مع القائد الشهيد للتخلي عن أسلحة الدمار الشامل بشكل سلمي، لكن إدارة أوباما بدلا من ذلك، مضت في عملية قادتها كلينتون، للإطاحة بالنظام الجماهيري.
وأكد أن هذا الانقلاب الأمريكي كان كارثة، قائلاً: “انفجرت ليبيا في فوضى وحرب أهلية، وغمر اللاجئون أوروبا، وزعزعوا استقرار الحكومات هناك، لكن في ذلك الوقت، زعمت كلينتون أنه كان نصرًا عظيمًا”.
وأردف: “خلال الفترة القصيرة التي قضاها في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، أثار السناتور السابق جيمس ويب القضية، قائلاً إن أمريكا فجرت غطاء سلسلة من الاشتباكات القبلية، لا يمكنك الوصول إلى مطار طرابلس في الوقت الحالي، ناهيك عن بنغازي، ولكن مع استمرار الكارثة الليبية في الظهور، فإن دور كلينتون فيها لا يحظى باهتمام كبير، وربما تكون مدفونة تحت كارثة كلينتون- أوباما الأخرى في الشرق الأوسط”، وذلك في إشارة إلى سوريا.
وتابع: “لا تزال ليبيا في فئة خاصة بها، ففي سوريا و اليمن، على الأقل، كان الوضع سيئًا بالفعل، لكن ليبيا قبل تدخل كلينتون كانت مستقرة، ولا تشكل تهديدًا استراتيجيًا للولايات المتحدة أو حلفائها، والآن هي في فوضى، حيث يتم بيع الناس حرفيا في أسواق العبيد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى