هيومن رايتس ووتش تدعو للتحقيق في مصير مئات المفقودين من سكان مدينة ترهونة

دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الخميس حكومة الوفاق غير الشرعية إلى التحقيق في مصير مئات المفقودين من سكان مدينة ترهونة حيث اكتُشفت مقابر جماعية عدة منذ الصيف / يونيو الماضي.
وأفادت «رايتس ووتش» على موقعها الإلكتروني أنه جرى إخراج 120 جثة من 27 مقبرة جماعية عثر عليها حتى الآن، ودعت حكومة الوفاق غير الشرعية إلى التحقيق «في مصير السكان المفقودين»، وفق وكالة «فرانس برس».
ونقلت المنظمة الخميس عن «الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين» الحكومية أن «338 شخصا على الأقل من سكان ترهونة فقدوا بعد سيطرة ميليشيا الكاني المحلية، المعروفة باسم الكانيات، على المدينة في العام 2015». وأفاد سكان «هيومن رايتس ووتش» بأن القوة المرتبطة بقوات الكرامة «خطفت واحتجزت وعذبت وقتلت وكثيرا ما غيّبت أشخاصا عارضوها أو اشتبهت في أنهم معارضون لها».
وتصدّر اسم مدينة ترهونة الواقعة على مسافة 80 كلم جنوب العاصمة طرابلس عناوين الأخبار في الصيف /يونيو إثر العثور على مقابر جماعية فيها وصفتها الأمم المتحدة بأنها «مروعة».
واكتشفت أول مقبرة جماعية غداة انسحاب قوات الكرامة من المدينة وتراجعها نحو وسط البلاد وشرقها وجنوبها، وذلك إثر إخفاق هجوم شنته للسيطرة على العاصمة حيث مقر حكومة الوفاق غير الشرعية.
وقال مسؤولون بحكومة الوفاق غير الشرعية للمنظمة إنهم لم يحددوا بعد هوية كل الجثث التي عثر عليها في المقابر الجماعية.
واعتبرت الباحثة المختصة في الشؤون الليبية في «هيومن رايتس ووتش» حنان صالح أن على السلطات «اتخاذ تدابير ملائمة لتحديد هوية الجثث وتقديم المسؤولين عن الانتهاكات للعدالة».
ووقعت الولايات المتحدة في نوفمبر عقوبات على «الكانيات» وقائدها محمد الكاني على خلفية «تعذيب وقتل مدنيين خلال حملة قمع وحشية في ليبيا». وتشمل العقوبات تجميد الأصول في الولايات المتحدة ومنع التبادلات مع الجهتين بواسطة النظام المصرفي الأميركي

Exit mobile version