محلي

الفيتوري: الكسكسي ومركز المحفوظات التاريخية ولوكيربي يربط بينها أنها تمسنا كليبيين

 

استنكر الكاتب والباحث الليبي مصطفى الفيتوري، ما يتعرض له مركز المحفوظات التاريخية، وربط الفيتوري بين الكسكسي ومركز المحفوظات التاريخية ولوكربي، في تدوينة نشرها على صفحته على فيسبوك، قال فيها

الرابط بين الثلاثة هو انها تمسنا كلنا كليبيين. وعلى أهمية الموضوعين الاخرين الا أنني وفي هذة العجالة سأبدأ بالكسكسي:

  1. أعتمدت اليونسكو الشهر الماضي الكسكسي كأحد معالم التراث الإنساني غير المادي في منطقة المغرب العربي تحديدا في أربعة من دوله وليبيا ليست منها. تبين أن الذين تقدموا بالطلب لم تكن ليبيا من بينهم! يعني تقصير من قبل السلطة في ليبيا. لا ادري ان كان المقصر مندوب ليبيا في اليونسكو هنا في باريس أم السلطة في طرابلس أن وجدت. المهم ان الأمر تم. كثيرون سخروا من الأمر واعتبروه نافله أمام ما يحيق بليبيا ككيان أصلا، وهذا القول على صحته، يعتبر نظرة قصيرة ودونيه لموضوع مهم متصل بسواه مما يشكل الذاكرة الجماعية والهوية والانتماء شأنه شأن سواه من مكونات تلك القيم الوطنية. وليعلم الجميع ان معارك ضخمة دارت ومازالت تدور بين الصهاينة والفلسطينيين واللبنانيين بسبب سطو الصهاينة ومحاولتهم تسجيل صحون من قبيل الحمص والتبولة وسواهما على أنها من تراثهم هم وهذا يعني أن الأرض التي فيها هذة الأكلات لهم أيضا! لست بحاجة الي تفصيل اكثر في الموضوع وأدعوا المعنيين في ليبيا الي التظلم لذي اليونسكو وأن يشرحوا الأمر لعامة الناس من خلال وسائل الإعلام ليفهموا أن الأمر يتعدى مجرد ملعقة كسكسي وأكبر من وجبة كسكسي بالخضرة أو بالبلصة! غدا قد يظهر من يدعي أن لا علاقة لنا بالبازين ولا خبزة الجمر ولا الفتات!
  2. موضوع المركز وحسب ما فهمت ان مقره تملكه الأوقاف وهو مستأجر وان المركز لم يدفع الإيجار منذ سنين. طبيعي أن تطالب الأوقاف بحقها المالي وحتى امام المحكمة أن أستدعى الأمر وستكسب اي قضية. الغير طبيعي هو كيف للمركز أن يظل كل هذة السنوات بلا مقر يملكه؟ وكيف لمديره وادارته على مدى عقود أن يستمروا في العمل في مقر مستأجر وفي موقع سئ جدا كل هذة المدة ولماذا لم يبنوا مقرا مناسبا في موقعا مناسبا خاصة داخل الجامعة حيث يجب أن يكون المركز أولا وأخيرا؟ لماذا؟ أما بالنسبة للأوقاف: صحيح أنها على حق وصحيح أن القانون الي جانبها ولكن الصحيح أيضا أنها وفي هذة الفترة أقل أهمية من المركز. بأمكان الأوقاف ايجاد تسوية مع المركز عن طريق أملاك الدول وبموافقة السلطة على تعويضهم ببديل كقطعة أرض مثلا. الا ان المسئول الأول عن المشكلة هو مدير المركز وادارته. عندما كان المركز مهما والدولة لديها المال تقاعسوا أو لم يجدوا كثيرا في توفير مقر أخر والآن الدولة غير موجودة وما لديها من مال تعطيه للأتراك والمليشيات وليس للمركز لأنها لا ترى أهميته وربما “تحقد عليه” كونه مرتبط تاريخيا بأسم معمر القذافي المطلوب طمسه أسما وتاريخا وانجازات… تماما مثل قضية لوكربي التي تريد لها السلطة أن تستمر مرتبطة به رغم زور التهمة ورغم ثبات بطلانها ورغم براءة ليبيا والرجل منها!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى