كشف الكاتب الصحفي، والأكاديمي الليبي، مصطفى الفيتوري، أن المحكمة العليا الاسكتلندية رفضت استئناف عائلة المقرحي.
وقال الفيتوري، في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، في خطوة غير مستغربة (بل وأصبحت متوقعة بعد اتهام الولايات المتحدة لليبي أخر) رفضت اليوم المحكمة العليا الاسكتلندية، استئناف عائلة عبدالباسط المقرحي في مضمونه، وتحديدا مبراراته وهي أجهاض العدالة وأخفاء النيابة للمعلومات والوثائق عن الدفاع.
وأضاف الفيتوري، إنه إن كان الحكم سلبيا ومحبطا الا انه لا يعني أبدا نهاية المعركة. وتابع الأسى والأحباط والغضب الذي يشعر به الاسكتلنديون، من هذا أكثر مما يشعر به الليبيون أو سواهم.
وعلق روبرت بلاك، مهندس محكمة لوكربي الأولى في هولندا، قال “هذا يوم حزين للقضاء الاسكتلندي.” وكان بروفسور القانون قد وصف الحكم بإدانة المقرحي بأنه “غير عادل وعار على القضاة الاسكتلنديين” وأنا أزيد واصفهم بالجبناء مع احترامي لما يمثلون كقضاة. حتى القضاء يحتاج الي شجاعة!
وأضاف الفيتوري، لا أنا ولا فريق الدفاع أستغرب النتيجة ورغم قوة الحجة في الاستئناف الا أن صعوبة الأمر للقضاة تكمن في جانبين: الأول ليس من السهل على القضاة الخمسة ان يحكموا ضد حكم زملائهم الثلاثة الذين أدانوا المقرحي عام 2001 ويظهروا قصورهم أو خطأهم.
والثاني ان التدخل الأمريكي العلني يوم 21 ديسمبر الماضي بأتهام ليبي أخر شكل بعض الضغط النفسي الذي لا يمكن أنكار دوره.
واعتبر الفيتوري، أن الحكم سقطة للقضاء الاسكتلندي، ويؤكد ما يقوله أهل البلد أنفسهم، وهي ان القضاء بحاجة الي إصلاح من الداخل وهو مطلب شعبي قديم قدم قضية لوكربي.
ورغم أن الخسارة كبيرة علينا نفسيا، الا أنها في وجهها الآخر مكسب متمثل في أن ليبيا البريئة، والمقرحي البرئ من موبقة لوكربي يكشف عورة القضاء في أم الديمقراطيات البرلمانية، مدعية الشفافية والعدالة وانها لا تتورع عن أخفاء المعلومات عن الدفاع في أي قضية كبرت أو صغرت!
وشدد الفيتوري، هذه ليست أخر رمية لنا ويجب الا تكون لكل ليبي حر وطني وشريف وحريص على بلده خاصة بعد التهمة الأمريكية الأخيرة.
وكشف الفيتوري، أن هناك جولة جديدة بعد أسبوعين بتجديد تقديم الاستئناف مرة اخرى ولكن هذه المرة في المحكمة العليا في لندن.