عضو جماعة الإخوان المسلمين محمد مرغم : مسألة إعطاء الثقة شبه مفروضة علي النواب

قال عضو المؤتمر العام السابق منذ عام 2012 وعضو جماعة الإخوان المسلمين محمد مرغم إنه لا يعول كثيرًا على مسألة انعقاد مجلس النواب؛ لأنه في درجة احتياطية، فإذا لم يتمكن من منح الثقة للحكومة يمكن منحها من ملتقى الحوار السياسي، وحينها السلطة التشريعية لا تملك سحب الثقة منها ولا محاسبتها؛ لأنها انتخبت من جهة أخرى.
مرغم أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن مسألة إعطاء الثقة شبه مفروضة عليهم فرضًا، وإذا لم يمنحوها الثقة سينتقل الأمر منهم لما وصفه ببرلمان ستيفاني.
وأردف قائلا ان عقيلة والجهة المسيطرة على سرت هي حفتر وجماعته، عقيلة من جهته سمح لسحب الذريعة من أن تسحب منهم مسؤوليتهم أو اختصاصهم بمنح الثقة للحكومة، لكن واضح من الشرط الذي اشترطه الدبيبة لوزرائه أن يمكنه التنقل في جميع أنحاء ليبيا، في الظاهر يبدو الشرط وجيهًا، لأنه يفترض بالوزير أن يستطيع أن يصل لمرافق وزارته في كل مكان في ليبيا، لكن هو منحاز لمن أيّد حفتر أو على الأقل من بقي صامتًا”.
ولفت إلى أن رئاسة مجلس النواب التي جمدته وعرقلته جاءت لأغراض معينة منها مسألة العرقلة، مستبعدًا أن يكون مصير التفاهمات الجديدة كتفاهمات الصخيرات التي لم ينتج عنها شيء.
وتابع قائلا : “لدينا رؤية أو نظرة لهذه الأجسام التي لاتحترم تعهداتها ولا الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي وما يتفقون عليه، وكل ما في الأمر أن معيار النجاح عند الأطراف كلها هو البقاء في المشهد .. عقيلة يعتبر نفسه أنه نجح في أن يبقى رئيس لمجلس النواب رغم محاولات عزله وسحب الثقة منه، ولا أعلم المجلس الذي انعقد وانتخب رئيسًا له في طرابلس ما هو مصيره. مسلسل العبث لا يدل أن هناك مسارًا لدولة ومؤسسات ستخدم المواطن وتؤدي أداء يستعيد هيبة الدولة أو شكلها الغائب”.
وعلق على كلمة عبد الحميد الدبيبة بشأن برنامج حكومته والمعايير التي طرحها قائلًا: “ساءني جدًا أن يكون شرط الدبيبة على كل وزير أن يكون قادرًا على التنقل في جميع أنحاء ليبيا وهذا لا بد أن يكون على وفاق مع حفتر، ما يعني أنه انحياز واضح لمجرم الحرب حفتر والغريب أنه يحمل الوزير نفسه مسؤولية تأمينه. قبل أن تشكل حكومة وتكون رئيسها عليك بسط سيطرتك على جميع أنحاء البلاد وتؤمن الوزراء التابعين لك، أعتبره شرطًا مخزيًا لم أتوقعه من رئيس حكومة”.