محلي

عضو المجلس الرئاسي الانتقالي عبد الله اللافي: سيكون هناك بشائر خير لكل الليبيين وتحقيق السلام في ليبيا

قال عضو المجلس الرئاسي الانتقالي عبد الله اللافي، إن التئام مجلس النواب دليل على وحدة الصف ويمهد الطريق للمصالحة، وإن توحيد المؤسسات خاصة المؤسسة العسكرية من أهم التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية.

اللافي وفي لقاء مع الجزيرة مباشر القطرية قال بشأن التحديات الكبرى أمام الحكومة والمجلس الرئاسي بعد خطوة منح الثقة: إن اجتماع البرلمان في سرت لمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية التي نالت ثقة 135 نائبًا من مجلس النواب، هو أكبر تحدٍ، والأمل كبير في حكومة الدبيبة

وأضاف: “هناك تحديات منها توحيد المؤسسات والتجهيز لاستلام الوزارات والحقائب الوزارية من حكومة الوفاق غير الشرعية وحكومة الشرق، وتوحيد المؤسسات هو أكبر مشروع يأتي بعده توحيد البنك المركزي وديوان المحاسبة والرقابة الإدارية”.

وتابع: “من التحديات كذلك ملف كورونا والتجهيز لتوفير اللقاح المضاد لكورونا لجميع الليبيين في أقرب وقت، وملف الكيفية التي يمكن بها توحيد المؤسسة العسكرية، وملف المصالحة الاجتماعية، وهو من أولويات المجلس الرئاسي الانتقالي.

وبسؤاله عن آليات معينة لاختيار وزير الدفاع، خاصة وأنها كانت المعضلة خلال الفترة الماضية، قال اللافي: “بعد حوار مجموعة 5+5 التي تمثل كل شرائح المجتمع الليبي، لا أعتقد وجود خلاف حول المؤسسة العسكرية، وقدمت مجموعة من السير الذاتية لحقيبة وزارة الدفاع وكلها لم ترق لمستوى البت فيها”.

وأضاف: “طلبنا تقديم سيرة ذاتية لشخص قادر على إدارة وزارة الدفاع خاصة في ظل الظروف الحالية، وهذه الشخصية لم تكن موجودة ضمن الأشخاص الذين قدمت ملفاتها في الفترة الماضية، وخلال الأسابيع القادمة سيتم الحسم في مسألة وزارة الدفاع”.

وبشأن الخطر الذي يخشونه فيما يتعلق بمسار المصالحة الجديد، قال اللافي: “ما رأيته من اجتماع مجلس النواب والتئام المجلس بعد نحو 4 سنوات دليل على وحدة الصف، وهذه بداية مسار ملف المصالحة الاجتماعية، وهذا اليوم التاريخي الذي حصلت فيه حكومة الوحدة على ثقة 135 نائبًا هو رسالة واضحة أن القادم سيكون أفضل، خاصة ما نراه من زخم شعبي داعم لحكومة الوحدة وتوفير الأمن والاستقرار”.

وعن تفاصيل خروج المرتزقة والقوات الأجنبية الموجودة في ليبيا، قال اللافي: “هذه الملفات لم تطرح بالشكل الواضح أمام المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، ولكن آن الأوان لمناقشة هذه الملفات ودعم ملف المسار الأمني ولا بد أن ينتهي قريبًا من خلال دعم بعثة الأمم المتحدة لهذا الملف”.

وأضاف: “التقينا مع قيادة الجيش في المنطقتين الشرقية والغربية، وهذا الموضوع سوف نعمل عليه في الفترة القادمة وسيكون من أولوياتنا، ولا بد من خروج كافة القوات”.

وردًا على سؤال هل هناك مخاوف من تدخل أطراف خارجية لمواجهة مسار المصالحة؟ أجاب اللافي: “ليس لدينا تخوف، وما حدث اليوم في سرت رسالة للجميع أننا قادرون على صنع السلام وصنع المستحيل والوصول إلى الانتخابات”.

وأردف: “لا توجد مخاوف من القادم، وما وصلنا اليوم من اتصالات وتهنئة من كل الأطراف الإقليمية والدولية ودول الجوار ودول الخليج يبارك هذه المرحلة، ويدعم لوحدة الصف ووحدة المسار الديمقراطي في ليبيا”.

وعن مدى قدرة الإرادة الدولية على حل الأزمة الليبية والمراهنة عليها ومصداقيتها في ذلك، قال اللافي: “كل الدعم الدولي وكل المبادرات الدولية تدعم الحوار والمصالحة ووحدة الصف وأن يكون لليبيا حكومة واحدة”.

اللافي اختتم: “الإرادة الليبية هي من تصنع ذلك، ولديها المفاتيح لصنع السلام والوصول بليبيا إلى بر الأمان، والأشهر القادمة سيكون هناك بشائر خير لكل الليبيين وتحقيق السلام في ليبيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى