
قال المحلل السياسي عبد الله الكبير، إن خليفة حفتر لا يطمح في الحصول على وزارة الدفاع له شخصيا، لكنه يريد أن يكون هو القائد العام للجيش، وأن يكون غير خاضع للمحاسبة.
جاء ذلك خلال تغطية تلفزيونية تابعتها قناة “الجماهيرية”، مساء السبت، عبر قناة “التناصح”، مضيفا: “أي أن تكون له ميزانية مستقلة غير خاضعة للرقابة وغير خاضعة للبرلمان، ويكون وزير الدفاع مجرد منصب شكلي لا تأثير له، أي سلطة موازية للسلطة المدنية”
وتابع: “إذا تحقق هذا الأمر سيصبح حفتر هو الحاكم الفعلي غير المباشر، وتكون السلطة المدنية مجرد ستار، وإذا رغب حفتر وكانت الظروف الدولية مواتية وتحصّل على ضوء أخضر يقوم بانقلاب في لحظات ويزيح السلطة المدنية ويحكم بشكل مباشر”
وروى الكبير، أن فايز السراج، بعد أن تم اختياره رئيسا للمجلس الرئاسي الغير شرعي عام 2016، ذهب إلى منطقة الرجمة في بنغازي والتقى بحفتر من أجل إقناعه بالانضمام إلى التوافق، بحسب تعبيره.
وأكمل عبد الله الكبير، قال حفتر له بلغة متعالية ومتعجرفة: “أنتم كسلطة مدنية تم اختياركم في الصخيرات تتولّون الأمور السياسية والخدمية، وأنا سأتولى القيادة العسكرية”، متابعا: “شخصيته الفارغة وإمكاناته المحدودة وقدراته الفكرية الثقافية المحدودة تدفعه للاستعلاء على الآخرين لتعويض هذا النقص”
واستطرد قائلا: “حفتر لايزال موجودا، لم يعد بتلك القوة الأولى ولن يكون له موقع في هذه الحكومة الجديدة، لعل الآن بعد الظرف الذي هو فيه، بعد هزيمته وتخلّي حلفائه عنه أن يحاول إنقاذ نفسه”
وواصل: “إذا سارت الأمور في ليبيا في اتجاه الانتخابات وتكوّن سلطة شرعية وبدأت الدولة تبسط سيطرتها على كل ليبيا، فإن مصير حفتر سيكون القضاء والعدالة، وأعتقد أنه سيحاول أن ينقذ نفسه بأن يحصل على عفو مدى الحياة، وربما قد تخطر له فكرة أن يتنازل عن كل سلطاته مقابل عفو دائم ومقعد دائم في البرلمان حتى يفارق الحياة”