كاتب مصري: الكهرباء والسيولة أبرز التحديات أمام “الدبيبة” لاستعادة ليبيا

قال الكاتب المصري المختص بالشؤون الليبية أحمد جمعة، إن الجهود الدولية نجحت في انتاج سلطة تنفيذية جديدة في ليبيا، وهذه السلطة ملزمة بخارطة طريق محددة وواضحة تتمثل في حل الأزمات والمشكلات الداخلية في البلاد وتحديداً أزمة الكهرباء والسيولة، ووضع استراتيجية لمجابهة فيروس كورونا فضلًا عن ترتيب البلاد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية نهاية العام الجاري.
وتابع جمعة، في مداخلة هاتفية متلفزة تابعتها قناة “الجماهيرية” عبر قناة “الغد” بأن اللهجة الدولية والعربية تشدد على ضرورة إجراء الانتخابات نهاية العام الجاري، وهذا يؤكد أن الدول والأطراف المهتمة بالوضع الليبي لا تريد تكرار خطيئة منح الثقة العمياء إلى أي حكومة ليبية مثلما حدث مع السراج الذي مكث ما يقرب من 5 سنوات في السلطة ولم يقدم أي جديد، بل على العكس تدهورت الأوضاع المعيشية، وتوترت علاقاتها بدول الجوار ودول أعضاء حلف الناتو، ما دفع هذه الدول إلى التأكيد على ضرورة إلزام السلطة التنفيذية الجديدة بخارطة الطريق.
وأوضح جمعة، أن الملف الليبي سيحظى بدعم واهتمام كبير من الإدارة الأمريكية وتحديدا البيت الأبيض، وهذا ما يفسره البيان الصادر عن مستشار الأمن القومي الأمريكي حول الحكومة الانتقالية في ليبيا، مشددا بشكل واضح على ضرورة التزامها بخارطة الطريق وأهمية إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
وأضاف جمعة، أن القاهرة وعدت بتقديم إمكاناتها وكافة الخبرات التي تمتلكها الدولة المصرية لدعم ليبيا ورفع قدرات الكهرباء المقدمة، والمساعدة في عمل صيانة لمحطات الكهرباء والعمل على تسهيل عملية الانتقال ما بين العاصمة طرابلس والقاهرة، رفتا إلى أن بعض القيود التي كانت موضوعة هي بسبب الوضع الأمني المتردي وهيمنة المليشيات المسلحة، مشيرًا إلى أن القاهرة ستقوم بافتتاح سفارتها خلال الأسابيع القادمة في العاصمة طرابلس وهذا ما يؤكد أن هناك ارتقاء بالعلاقات بشكل أكبر مع السلطة الجديدة في ليبيا
وبين جمعة، أنه من الناحية الصحية أكدت القاهرة دعمها لليبيا بإرسال كوادر صحية لمجابهة فيروس كرونا مؤكدًا، أنه تم وصول دفعتان إلى إجدابيا، وستتوالى الوفود الطبية لأن ليبيا دولة لم تتأخر عن دعم مصر في أشد محنتها، والعلاقات بين مصر وليبيا تؤكد أن مصر عليها التزام وواجب كبير في دعم الأشقاء في ليبيا لحل المشكلات الأساسية ودعم ليبيا للنهوض من أزماتها الأمنية والعسكرية والانتقال بشكل ديمقراطي.



