محلي

سوزان عاشور: المصالحة لا تعني الاعتذار ولكن التسوية والوفاق وسن قانون للعدالة الانتقالية يعزز وجودها على الأرض

وصفت الصحفية والكاتبة، سوزان عاشور، التصريحات التي صدرت عن المجلس الرئاسي الانتقالي بخصوص المصالحة الوطنية، بأنه يمكن اخذها على محمل النوايا الحسنة. لكن لابد من خطوات على أرض الواقع حتى لا نتفاجأ بمطبات وعوائق على حد قولها.

وقالت عاشور، في تصريحات لـ”الجماهيرية”،  إن المصالحة تعني الاستقرار، وأهم خطوة في الاستقرار، خطة أمنية فاعلة. وهى لا تعني المسامحة أو العفو او الاعتذار ولكن التسوية والوفاق. فالمصالحة الوطنية مشروع متكامل وليست بند في خطاب سياسي نخبوي، وهى أهم خطوة لارساء الديمقراطية واعادة بناء الدولة.

وأضافت سوزان عاشور، إنه كان الأجدر بالحكومة الانتقالية تحقيق مشروع متكامل، تتلاقى فيه مختلف الأطراف، وفق مفهوم واحد ورؤية موحدة تشمل مشاركة الجميع ومحاسبة الجميع جنائيا وليس وفق انتماءاتهم السياسية، وهذا لن يتأتي الا وفق قانون العدالة الانتقالية، لتحقيق كل هذه الاشتراطات.

وبخصوص قضية التعويضات، قالت عاشور، إنها مطلب شعبي حقيقي للتصالح، وهذا يتأتي عبر قانون العدالة الانتقالية، وان يعامل الجميع وفق سلوكهم الجنائي، ويعالج كل ما ترتب معنويا وماديا، من خلال النظر في مخلفات الصراع، والتعويض وإعادة التاهيل وضمان الا تتكرر الانتهاكات، ويتم الاتفاق على مفهوم التعويضات من قبل الجميع.

 قائلة: إن تحقيق المصالحة الوطنية بند مهم وأولوية رئيسية على عمل الحكومة الموجودة حاليا والتي تعتبر حكومة أزمة في المقام الأول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى