نورلاند: حفتر أصر على الهجوم على طرابلس والتطورات التي تشهدها ليبيا منذ أواخر العام الماضي “معجزة”

قال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إن هناك فرصة متاحة لطي 10 سنوات من الفوضى التي أعقبت سقوط النظام الجماهيري. مشيدا بالجهود التي تبذلها الحكومة الجديدة برئاسة الدبيبة من أجل تنظيم الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.
وأضاف نورلاند، في حوار مع جريدة الشرق الأوسط، طالعته “الجماهيرية”، إن قضية المرتزقة واحدة من الإشكاليات الرئيسية التي تواجه الحكم الجديد المؤقت.
وشدد نورلاند، إن ليبيا شهدت تطورات مهمة جداً تكاد تكون بمثابة “معجزة”، منذ أواخر العام الماضي عندما تم الاتفاق على وقف النار بين الطرفين المتقاتلين في شرق البلاد وغربها.
وأوضح: الذي حصل هو أن النزاع المسلح توقف إلى حد كبير، وبدأ الليبيون يركزون على استعادة حياتهم الطبيعية وتأمين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء، والتصدي لكوفيد – 19.
فالعملية السياسية، التي يمكن من خلالها تحقيق هذه الأشياء على المدى الأطول تم وضعها على العجلة من قبل، لكنها تحركت بعد وقف النار في شكل مميز.
وفي الرد على ما يقال بخصوص الضوء الأخضر الأمريكي، الذي حصل عليه حفتر للهجوم على طرابلس، بعد الاتصال الهاتفي بالرئيس السابق ترامب.
قال ريتشارد نورلاند: بدأت في منصبي هذا في أغسطس 2019 ولا أعرف ماذا دار في تلك المحادثات الهاتفية.
ما أعرفه هو أنني منذ اليوم الأول الذي بدأت فيه عملي هذا، اعتبرت أن مهمتي هي إنهاء هذا الهجوم. وحاولنا بطرق مختلفة أن نقنع حفتر بوقف الهجوم. وقدمنا مقترحات كنا نعرف أن “سلطات طرابلس”، مستعدة لمناقشتها، مثل قضية الميليشيات وتوزيع إيرادات الدولة وجماعة الإخوان المسلحين والمتشددين، لكن حفتر تجاهل كل تلك الفرص للتفاوض.
لافتا إلى أن الذي غيّر الصورة في نهاية الأمر كان التدخل التركي، الذي أوقف هجوم فاغنر وحفتر. من وجهة نظري لم يكن هناك أي مبرر كي يشن حفتر ذلك الهجوم. ونحن سعداء أن هجومه انتهى. على حد قوله.



