محلي

السفير السابق في السويد إبراهيم قرادة: الغانمون من الأزمة يخلقون الأزمات لتأجيل الانتخابات وبعضهم شرع في حمل الفؤوس

أكد السفير السابق في السويد إبراهيم قرادة، أن من انتقدوا تصريحات وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة نجلاء المنقوش المطالبة بخروج المرتزقة، يسعون لتأجيل الانتخابات.

وقال قرادة في تدوينة عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، رصدتها أوج أن محتوى وصيغة بيان وزارة الخارجية عن لقاء المنقوش في البرلمان الإيطالي كان السبب وراء جزء من اللغط والإرباك الحاد، قائلا: الأصح هو المطالبة الشعبية بضرورة خروج القوات الأجنبية.

وأفاد بأن الوجود التركي رغم أنه الوحيد المعلن رسميًا والمعروف شعبيًا ودوليًا، بجانب التواجد الإيطالي الإغاثي، لكن لا أحد من الموجودين في قمة السلطة، سواء رئيس نواب طبرق عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، ورئيس مجلس الدولة الإخواني خالد المشري، وأيضًا خليفة حفتر يستطيع أن يخرج في تصريح رسمي وبيان مكتوب يقول بوجود قوات مرتزقة الفاغنر الروسية، والتدخل الفرنسي والإماراتي العسكري، ويطلبهم بالتوقف والرحيل.

وأوضح قرادة أن طرفي الحرب الأخيرة استعانا بقوات أجنبية قائلا: “الطرف المدافع عن طرابلس، وقع اتفاقا مع تركيا، والطرف المهاجم دعمته روسيا والإمارات وفرنسا، وفي كلا الجانبين مرتزقة، فهل يعقل أن تطلب من الطرف المدافع أن يرمي حليفه ولا تطلب من الطرف المهاجم المثل. منطق (جحا)” حسب قوله.

وشدد على أن خروج القوات الأجنبية مطلب شعبي عام وشرعي، لكنه في الواقع مقيد سياسيًا وإجرائيًا، متسائلا: “كيف يعقل أن تطالب جماعة ما بفعل شيء ما وأنتم لم تجرؤوا حتى مجرد الإشارة بتسميتهم، والعالم لن يصدق وسيرتاب ويشك في النوايا؟”.

وتابع: “فلا نتحايل على بعضنا، ولنعالج الجرح النازف، لا أن نمسح دمائه المتخثرة فقط، فالشرخ عميق علاجه بناء الجسور لا ردم الطمي”، مختتما بقوله: “كل الخشية والخوف، أن يسعى الغانمون من الأزمة باستغلال وخلق أزمات لتأجيل الانتخابات، وبعضهم شرع في حمل الفؤوس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى