محلي

وزير الصحة: دول وأفراد تاجروا بعلاج الليبيين في الخارج والمنظومة الصحية انهارت خلال العقد الماضي

الصحة: اعترف وزير الصحة في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، على الزناتي، بضعف النظام والوضع الصحي وتهالك مؤسساته في ليبيا قائلا: إن كل الليبيين الذين احتاجوا للعلاج في الخارج، تم استغلالهم من قبل أطراف محلية ودول وتحول الأمر لمتاجرة.

وأبدى الزناتي في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”، اطلعت عليه “الجماهيرية“، تفهماً كبيراً لحجم الانتقادات جراء شبهات الفساد، التي أحاطت بملف علاج المرضى في الخارج، وخاصة فئة الجرحى من العسكريين خلال السنوات الأخيرة.

وأقر بأنه تم استغلال هذا الملف بدرجة كبيرة على نحو خاطئ، ويمكن القول إن كل الليبيين الذين احتاجوا للعلاج بالخارج تم استغلالهم من قبل أطراف ليبية، وأيضا من قبل الدول التي لجأوا للعلاج بها مع الأسف الشديد.

وبخصوص الإجراءات التي سيقدم عليها لوقف، الفساد في منظومة العلاج بالخارج، أعرب الزناتي عن أمله في أن يتم الأخذ بتوصيته، التي رفعها لرئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، وتتلخص في نقل ملف علاج الجرحى من العسكريين بالكامل إلى إشراف وزارة الدفاع، أو ما ينوب عنها بكل ما يرتبط بهذا الملف من تبعات وأعباء سابقة وحاضرة، لكونه يمثل عبئا ثقيلا على وزارة الصحة، التي يجب عليها الاهتمام بملف علاج المدنيين بالخارج، وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة، نظراً لما يشوب هذا الملف من فساد أيضا.

وعدد الزناتي أسباب تراجع المنظومة الصحية في ليبيا، إلى ضعف خبرة العاملين بالقطاع الصحي، فضلاً عن التخبط الإداري، وحالة الفوضى التي مرت بها البلاد على مدار العقد الماضي.

وبخصوص بعض الأدوية التي تغيب عن غالبية المستشفيات، بشّر الوزير بقرب حل أزمة نقص الأدوية بالأسواق والمستشفيات، بقوله: تمكنا من تحصيل مبلغ 200 مليون يورو لجلب سريع لأدوية أمراض الأورام، والكلى والقلب، وبعض التطعيمات والأمصال المهمة، كالمصل المضاد للدغة العقارب التي تنتشر بفصل الصيف بالجنوب. وبداية من الأسبوع الحالي ستفتح الاعتمادات لتوريدها خلال الأسابيع القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى