محلي

مسؤول يحذر من فقر مائي في ليبيا

حذر المسؤول بإدارة التخطيط والمتابعة بالهيئة العامة للمياه الحكومية عبد الحفيظ التومي، من الفقر المائي الذي ستتعرض له ليبيا في حال استمر النهج الحالي في التعامل مع أزمة المياه.

وقال في تصريحات رصدتها صحيفة المرصد، أن الخطط الموضوعة في البلاد لا تقوم على حل بعيد لأزمة المياه، بل تعتمد على مصادر مياه مهددة بالنفاد، مضيفا أن “تقارير أكاديمية أثبتت أن منسوب المياه الجوفية يتراجع سنويًا بنحو ثلاثة أمتار”.

وأوضح أن “الكمية التي تنقل سنويًا تتجاوز 250 مليون متر مكعب من المياه”، منوها إلى أن مدن الشمال الليبي تحتاج إلى مياه تقدر بضعف هذا الرقم بثلاث مرات كل عام، كما أن الكميات المنقولة لم تحلّ مشكلة المياه في الشمال وتسببت في الوقت نفسه أزمة في الجنوب.

وقال المسؤول بإدارة التخطيط والمتابعة إن “الخطر سيكون أكبر على الجنوب، إذ يمكن خلق بدائل في الشمال أهمها نشر محطات تحلية مياه البحر”، مضيفا أن تقارير الهيئة تطرقت إلى تنوع مصادر المياه الطبيعية في البلاد، لكنّها تعتمد على المياه الجوفية بنسبة تصل إلى أكثر من 90 %.

ونوه إلى السدود الكبيرة الموجودة في ليبيا والتي يمكنها جمع أكثر من ستين مليون متر مكعب سنويًا من مياه الأمطار، بالإضافة إلى محطات تحلية المياه المنتشرة عبر مدن الساحل، والمتوقفة عن العمل في أغلبها، أو تهالك من يعمل منها بسبب الإهمال والاعتماد الكلي على مياه النهر الصناعي.

وأكد على ضرورة بحث الجهات الحكومية عن مصادر بديلة تخفف من وطأة الاعتماد على المياه الجوفية، مقترحا أنه يمكن اللجوء إلى التكنولوجيا التي تمكنت من الحصول على المياه من الهواء في قمم الجبال، وخصوصًا أن البلاد تتمتع بسلاسل جبلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى