عربيمحلي

الكنيسة الأرثوذكسية المصرية تُحيي ذكرى عودة رفات 21 من الأقباط الذين ذبحهم “داعش” في سرت

أحيت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، اليوم الأحد، الذكرى الثالثة لعودة رفات 21 عاملا قبطيا مصريا، ذبحهم تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، في الـ 15 من فبراير عام 2015.

وقال عدد من أهالي العمال الأقباط، إن كورونا تحرمنا أيضا هذا العام، من الاحتفال بأبنائنا، ولكن عزائنا أن المزار الذي يحوي جثامينهم ورفاتهم مازال مفتوحا.

وفي فبراير عام 2015، بثّ تنظيم داعش الإرهابي فيديو لعملية ذبح المصريين الأقباط المختطفين. وأظهرت الصور معاملة مشينة من عناصر التنظيم للأسرى، حيث ساقوهم واحداً واحداً. وأظهرت إحدى الصور تلون مياه البحر بلون الدم.

مقاطع الفيديو التي بثها التنظيم الإرهابي أظهرت عناصره الملثمين وهم يقومون بارتكاب جريمتهم التي جرت ملابساتها على شواطئ مدينة سرت، بذبح الـ21 مصريا أمام الكاميرا بعد أن أجبروهم على ارتداء ملابس الإعدام برتقالية اللون، قبل أن يلقوا بجثثهم في مياه البحر.

تم التوصل إلى ملابسات الحادث الإرهابي بعد التوصل إلى أحد عناصر التنظيم الذين كانوا شهودا على الجريمة المروعة، حيث أعلن رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور، في سبتمبر 2019، القبض على منفذ ومصور واقعة ذبح الأقباط المصريين في ليبيا، والتي جرت خلف فندق المهاري في سرت.

وأوضحت شهادة الداعشي، أن أحد العناصر طلب منه تجهيز سيارة والتوجه بمعدات الحفر إلى منطقة السبعة بسرت الليبية المطلة على الشاطئ، وبعدها وصل عدد من الدواعش يرتدون زيا موحدا أسود اللون ونحو 21 آخرين تبين له أن هؤلاء الضحايا مسيحيون مصريون وتم اختطافهم في وقت سابق.

وبينت روايته استخدامهم تقنيات حديثة في التصوير، ورفضهم لظهور مقاومة الضحايا لعناصر “داعش” أثناء ارتكاب الجريمة، ما دفعهم لإيقاف التصوير عدة مرات وضربهم للضحايا ردا على محاولات الدفاع عن أنفسهم.

وبعد انتشار هذا الاعتراف، تمكنت السلطات الليبية من التوصل إلى مكان دفن الجثث، جنوب مدينة سرت في المنطقة الواقعة بين خشوم الخيل وطريق النهر، وانتشال الجثث وتسليمها إلى السلطات المصرية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى