حراك فزان: رحلة الوقود إلى الجنوب تمر بمراحل غير شرعية وتُهرب وتسرق قبل الوصول للمحطات

قال زعيم حراك غضب فزّان بشير بالشيخ، إن رحلة الوقود من غرب ليبيا إلى جنوبها تمر عبر عدّة مراحل متسلسلة ومترابطة ولكنّها غير شرعية.

وكشف بالشيخ في تصريحات نشرتها “العربية نت”، أن الرحلة تبدأ بخروج الشاحنات من مستودع مصراتة النفطي وصولًا إلى مستودع سبها النفطي – وكر الفساد- على حد وصفه، وحيث توزع كميات الوقود بين مافيا التهريب التي تقوم بنقلها إلى الدول الحدودية، وأصحاب محطات توزيع الوقود الذين من المفترض أن يوصلوا الوقود للمواطنين بسعر زهيد، لكنهم تحوّلوا إلى تجار للسوق السوداء من أجل بيعه بأسعار مضاعفة تصل أحيانًا إلى 4 دنانير ليبية للتر الواحد، في حين أن سعره الرسمي لا يتجاوز 0.5 دينار.

وتابع بالشيخ،: إن كمية قليلة من الوقود تصل إلى محطات التوزيع الرسمية في مدن الجنوب، يصطف عليها الأهالي بسياراتهم في طوابير تمتد أحيانا لساعات طويلة، وهو مشهد أصبح اعتياديًا في المنطقة.

وأكد بالشيخ، غياب الدولة وانعدام الرقابة على المنتجات النفطية التي تحولها أو تخصص لـ الجنوب، مضيفًا أنّ الأجهزة الأمنية المتواجدة في المنطقة تغضّ الطرف على التهريب، حتّى أن بعضها متورط في تسهيل نشاط المهربين الذين يعملون في ظروف آمنة، مقابل الحصول على رشاوي.

ولفت بالشيخ، إلى أن كل الأطراف مستفيدة وتجني أموالًا طائلة، باستثناء المواطن المتضرر الوحيد، الذي لا يمكن له التنقلّ لقضاء حاجياته إلا باستخدام سيارته الخاصة، في ظل غياب وسائل النقل العامة في البلاد.

Exit mobile version