جرائم فبرايرمحلي

شفاء قروز.. شابة ليبية فقدت حياتها في العجيلات دون ذنب بسبب معركة الميليشيات

شفاء قروز:

تعد قصة الشابة الليبية، شفاء قروز، التي قتلت برصاص الميليشيات في العجيلات، واحدة من القصص المأساوية التي تدمي القلوب وتفضح حالة الانفلات الأمني في ليبيا رغم بعض مزاعم الهدوء والاستقرار.

“شفاء”، التي خطفها الموت برصاصات عشوائية غادرة، لم تُكمل دراستها في كلية التربية العجيلات، نموذج برىء يسقط من بين “مدنيي ليبيا” نتجة انفلات أمني وقح وسيطرة ميليشياوية في الغرب اليبي دون قدرة على لجم هذه العصابات.

حالة من الحزن، تسيطر على أسرة شفاء قروز وعلى صديقاتها وداخل كليتها، فيس لها ذنب حتى تقتل ولم يكن لها في معركة العصابات الميليشياوية حتى تفقد روحها في لحظة.

إن مقتل شفاء قروز، جرس تنبيه جديد للشعب الليبي بضرورة الخروج على هذه العصابات المسلحة ودفع السلطة المؤقتة لتفكيكها، وتطهير الأرض الليبية من دنسها، وفتح تحقيقات دولية في كل جرائم الميليشيات طوال 10 سنوات ماضية.

وكانت قد اندلعت أمس الأول، اشتباكات مسلحة بمدينة العجيلات، استمرت لساعات، بين الميليشيات المسلحة التابعة للمدعو “الفار”  من مدينة الزاوية، وأخرى تابعة لمحمد بركة الملقب بـ “الشلفوح” من العجيلات، بعد ساعات من تحشيدات عسكرية متبادلة.

وشهدت الاشتباكات الضارية، التي وقعت على بعد 80 كيلو متر من غرب العاصمة طرابلس، استخدام كل أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، حيث صواريخ عشوائية على أحياء المدينة، وتم إغلاق عدد من الطرقات، وانسحبت مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية من الشوارع.

وكشفت المعلومات، أن ميليشيات المدعو “الفار”، وهو مطلوب لدى مكتب النائب العام لتورطه بدعم تنظيم داعش الارهابي وارتكاب جرائم أخرى، أقدمت على حرق منزل “الشلفوح” وأسرته وهي تتقدم في مدينة العجيلات.

وتوصف سيطرة السلطة الانتقالية الحالية على الميليشيات  بالمهترئة، أو بالأحرى غير موجودة منذ جاءت لمكانها مارس الماضي. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى