صحفي يتوقع ظهور مقاومة ليبية ضد الأجانب والمرتزقة
توقع كاتب صحفي ظهور مقاومة ضد القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا، مضيفا أن ذلك لا يشترط أن يكون “مواجهة عسكرية ولكن قد تكون هناك عمليات نوعية، من شعب فقير وجائع وتتحكم في مصيره وثروته قوات أجنبية”.
وتابع عبد الحكيم معتوق، في حوار مع “الدنيا نيوز ”، “هذا شهدناه عبر التاريخ مع حركة الجهاد الليبي منذ 400 سنةً على أيام غوما المحمودي ومنصور سوق الذيب وسيف النصر مرورًا بعمر المختار ورفاقه الفضيل بوعمر وغيرهم تركوا الأمر للتفاوض وحين ضاقوا ذرعًا بالقوات العثمانية تولدت حركة مقاومة وهذا المتوقع اليوم”.
وأكد كاتب صحفي أن “خروج المرتزقة والقوات الأجنبية أو عدمه بيد الأمم المتحدة ومجلس الامن، هناك حديث واتفاق فرنسي أمريكي ان يتم الخروج خلال الثلاثة أشهر القادمة، وفي حالة عدم خروجهم لن توضع اَي قاعدة، لا دستورية ولا قانونية ولا العودة لدستور 51 ولا حتى لوثيقة فبراير”.
وأشار معتوق إلى أن “الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية فيها، يصرون على إجراء انتخابات، وأنا أتصور أنه لن تجرى انتخابات قبل خروج الفصائل المسلحة والمرتزقة، واذا لم تخرج وفق اتفاقات الرأي العام الدولي ورغبة المجتمع الليبي، فإن بقاءهم لن يكون آمنا.
وتوقع كاتب صحفي أن “هناك أدوار سوف تسند لدول الجوار سواء بالغرب أو الشرق الليبي، ولكن الدول الكبرى الفاعلة خلف الستار هما دون شك موسكو وواشنطن، مضيفا أن الحالة الليبية مفتوحة على جميع الاحتمالات والأرضية هشة ورجراجة ولكن وفق مخرجات برلين الثاني والتصريحات المتتالية لوزراء الخارجية الدول الفاعلة، هناك نوع من الجدية في إخراج قوات المرتزقة من الجهتين.
واستبعد معتوق، أن “يقفز العالم على هذه الجزئية ويذهب باتجاه إجراء انتخابات، لأنه يدرك جيدا أن وجود مرتزقة مع انتشار أسلحة بين أيدي الخارجين عن القانون سوف يربك المشهد السياسي ولن ينجح في إجراء انتخابات، فضلا عن ذلك وإذا لم يتمكنوا من اخراج هذه القوات المسلحة لا يعني انهم سوف يُرحلون موعد الانتخابات لانهم بذلك يعطون مبررا لبقاء رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة و يطول عمر بقاءها كما حصل مع السراج”.
وأضاف معتوق أن: “المجتمع الدولي الان امام خيارين اما الدفع بخروج المرتزقة وتحفيز الاطراف السياسية لتجهيز قاعدة انتخابية أو أن يبحثوا عن صيغة بديلة، مع العلم أن بقاء الحكومة من عدمه لأنها ستفقد الفاعلية ولن تكون سلطة تنفيذية، لان البرلمان لن يوافق على التمديد ولن يمنحها ميزانية لتسيير أعمالها وهكذا سنعود للحلقة الاولى ولا اظن ان العالم سوف يسمح بذلك”.



