أفريكا تايمز يكشف استفادة تركيا وحلفائها من تأجيل الانتخابات

أفريكا تايمز يكشف استفادة تركيا وحلفائها من تأجيل الانتخابات

قال موقع أفريكا تايمز إن هناك مساع يبذلها بعض المستفيدين من استمرار الصراع في ليبيا لتأجيل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في ديسمبر المقبل.

وأكد الموقع الإخباري الإفريقي الناطق بالإنجليزية، أن هناك ردود فعل أوروبية قوية تجاه هذه المساعي تمثلت في التلويح بفرض عقوبات على أي شخص يعرقل خارطة الطريق التي تم التوافق عليها من قبل ملتقى الحوار السياسي.

وأضاف التقرير إن هناك مجموعة رتبت أوضاعها للبقاء في السلطة مستغلين الفوضى التي تعاني منها ليبيا بهدف تأجيل الانتخابات، خوفا من مغادرة المشهد عند إجراء الانتخابات، مشيرا إلى أن موقف المجتمع الدولي الضعيف إزاء هذه المحاولات هو ما شجعها على الاستمرار في العرقلة ليأتي الموقف الأوروبي الأخير رادعا لها.

ولفت التقرير إلى أن المعرقلين ليسوا من الداخل فقط، بل أن هناك أطرافا دولية على رأسها تركيا وقواتها ومرتزقتها.

ونبه التقرير إلى القضايا التي لا تعد ولا تحصى التي ابتليت بها ليبيا بعد عقد من الفوضى والصراع وأبرزها بنيتها التحتية المدمرة والفوضى الاقتصادية الواسعة النطاق ووجود أكثر من مليون شخص من ذوي الاحتياجات الصحية الحادة في بلد لا يعمل فيه سوى نصف المرافق الطبية.

وتوقع أفريكا تايمز أن يسفر الكسب غير المشروع وسوء الإدارة داخل حكومة الوحدة الوطنية إلى عدم الاستفادة من أموال إعادة الإعمار، وأن تنتهي في جيوب حلفاء الحكومة أكثر من الأشخاص الذين يحتاجون إليها، مشيرا إلى أن الأكثر فظاعة من هذا هو أن معظم هذه الجيوب ليست في ليبيا بل في اسطنبول وأنقرة.

وكشف التقرير عن وجود شخصيات عديدة في حكومة الوحدة متطرفة وتنتمي لجماعة الإخوان وبعضها متربط بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورجال الأعمال الفاسدين الذين زاد ثرائهم في زمن الحرب وليس في وقت السلم.

وأشار أفريكا تايمز إلى أن هؤلاء لن يكون لهم مكان في حكم ليبيا بعد الانتخابات المقبلة إذا جرت بحرية ونزاهة وديموقراطية، الأمر الذي يجعلهم يدعمون أنقرة لضمان استمرار الوضع على ما هو عليه قدر الإمكان لأنه مربح لهم ولأن الأتراك لا يريدون انتخابات في ليبيا لأنهم يعرفون أن الإسلاميين ليس لديهم مستقبل في ليبيا.

Exit mobile version