تقاريرمحلي

تقرير// باشاغا.. الرهان الفاشل على باريس وبرنارد ليفي والسفارة الأمريكية للوصول لحكم ليبيا؟!

تقرير// باشاغا.. الرهان الفاشل على باريس وبرنارد ليفي والسفارة الأمريكية للوصول لحكم ليبيا؟!

لايمل وزير داخلية السراج السابق، فتحي باشاغا من عقد الآمال على إمكانية ترشحه للانتخابات المقبلة في ليبيا. لذلك يحاول مرة بعد أخرى تجريب حظوظه.

المثير وفق محللون ومراقبون، لتحركات فتحي باشاغا، إنها كلها مستفزة للشارع الليبي. كما أن “باشاغا” نفسه شخصية ليبية غير مستساغة، وليست له أي ارضية يمكن أن يناور بها في ليبيا. والكثيرون يتذكرون لـ باشاغا ،أنه كان أحد أعضاء المجلس العسكري مصراتة، وقت نكبة ليبيا 2011، وإنه كان في غرفة  “الناتو” على الأرض يوجه طائراتها لأهداف مدنية وعسكرية في قلب ليبيا، لتواصل تدمير البلاد وحملتها الصليبية لإسقاط زعامتها التاريخية، ممثلة في القائد الشهيد معمر القذافي.

ورغم أن خطوات باشاغا منذ عام 2011، وحتى صدمته في الاستغناء عن خدماته 2021، بعد تعيين حكومة عبد الحميد الدبيبة، وتعيين وزير داخلية أخر مكانه، وفشله قبلها رغم تحالفه مع عقيلة صالح، في أن تحصل قائمته على الأغلبية المطلوبة عبر ملتقى الحوار السياسي، للفوز بحكم ليبيا مؤقتا، وفازت قائمة المنفي- الدبيبة. فإن باشغا لا يمل من المحاولة مرة أخرى للعودة للسلطة ولو من أي باب.

ورصدت تقارير عربية وغربية، زيارات خارجية عدة لـ “باشاغا” منذ خروجه من المنصب، إلى الخارج سواء إيطاليا أو مؤخرا إلى فرنسا في محاولة حشد الدعم الدولي لتأييد حملته المرتقبة، للترشح في سباق الرئاسة المقبل. لكن مشكلته – أنه يستفز الشارع الليبي بجولات وجهات معادية لليبيين.

فـ فرنسا التي يستعطفها اليوم، ويحاول الحصول على دعمها المباشر له، هى العدو الأول لملايين الليبيين ولا ينسى ملايين الليبيون، أن المجرم الفرنسي السابق- وفق تصنيف القضاء الفرنسي- ساركوزي، هو من قاد حلف االناتو لتدمير ليبيا، وأن خططه الشيطانية، هى ما أدت إلى سقوط البلاد في “وحل” لا تعرف طريقة للخروج منه. فـ تقربه لفرنسا والحصول على دعمها يدينه ولا يربحه المعركة كما يتصور.

في السياق ذاته، فإن تقربه من شخصيات سياسية مقززّة مثل تسهيل زيارة عراب الفوضى، الصهيوني، برنارد ليفي السابقة لليبيا في العام الماضي، والضجة الهائلة التي صاحبتها لدوره الخبيث في تدمير ليبيا ودعم “أقزام” و”عملاء” فيما سمي بالمجلس الانتقالي لحكم ليبيا يختصم منه ولا يدفعه للأمام.

ويرى محللون، أن الزيارة التي رصدت مؤخرًا لـ فتحي باشاغا إلى فرنسا، وهى الزيارة الثانية له خلال شهور قليلة إلى باريس، تنفر الليبيين منه ومن تحالفاته. فالرجل بزيارته هذه عدو لليبيا وليس طامح للترشح لرئاستها أو حكمها.

بالاضافة إلي أن مشاركته في عمليات “فجر ليبيا” لحرق العاصمة طرابلس 2014 جريمة لاتسقط بالتقادم في سجل فتحي باشاغا، ولا ينساها ملايين الليبيين.

فـ باشاغا المتلون كالحرباء السياسية، والقادر على التحالف مع عقيلة صالح، وفي نفس الوقت خدمة فايز السراج. والذهاب لأحضان روما، وفي نفس الوقت الجلوس على موائد الفرنسيين والصهاينة، ومع ما بينهما من خلاف معلن حول الدورين الفرنسي والإيطالي في ليبيا، رجل لا يوثق به وسياسي “ألعوبة” ستحركه مصالحه الخاصة حال أمسك بيديه أي منصب تنفيذي في البلد.

بالإضافة إلى أن ملف “الفساد المتخم”، الذي واجهه به ديوان المحاسبة خلال ترؤسه وزارة الداخلية يجعله رجل عليه شبهات ولا يصلح فقط للترشح، ولكن عليه أن يختفي تماما لأنه سيظل ملاحقا بجرائم ميلشاوية وفساد وتهم مختلفة.

والختام.. إذا كان باشاغا يتصور أن جولاته الخارجية وعلاقاته الحميمة بـ باريس والصهيوني برنارد ليفي والسفارة الأمريكية تضمن له حكم ليبيا مستقبلا،  فهو واهم وفق خبراء.

فـ الليبيون لن يتجرعون كأس “المؤامرة الدولية” مرتين، ولن يصوتوا لمن تحركه باريس أو تسانده واشنطن فهاتان أيديهما ملطخة بدماء الليبيين وتدمير دولتهم وعلى باشاغا تغيير الطريق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى