محلي

المرصد السوري: المرتزقة في ليبيا يتعرضون لشتى أنواع الابتزاز والاستغلال

المرصد السوري: المرتزقة في ليبيا يتعرضون لشتى أنواع الابتزاز والاستغلال

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المرتزقة السوريين المتواجدين في ليبيا، يتعرضون لشتى أنواع الابتزاز والاستغلال من قِبل قاداتهم وعلى أعين الضباط الأتراك الذين لا يحركون ساكنًا حيال ما يحصل داخل معسكرات المرتزقة ومقراتهم.

وقال المرصد السوري، في بيان نشر عبر موقعه الإلكتروني وطالعته “الجماهيرية“، إن الفصائل الموالية لتركيا تعطي وعودا للمرتزقة قِبل إرسالهم إلى ليبيا في الآونة الأخيرة أن تكون رواتبهم الشهرية 1000 دولار أمريكي، إلا أن قادة الفصائل تقوم بإعطاء العناصر راتب شهري يتراوح ما بين الـ 3000 ليرة تركي و2000 ليرة فقط و100 دولار أمريكي، بالإضافة إلى التأخر في دفع مستحقاتهم الشهرية وهذا الأمر الذي أدى إلى خروج عدد من المرتزقة بمظاهرات في المعسكرات الليبية تطالب بدفع مستحقاتهم الشهرية، عناصر من فصائل “فيلق المجد – سليمان شاه – السلطان مراد – المنتصر بالله – فرقة الحمزة”، الذين احتجوا في المعسكرات الليبية نتيجة تعرضهم للاستغلال من كافة الجوانب وليس من جانب الرواتب الشهرية فقط.

وأضاف المرصد، أن قادة المجموعات المسلحة الموالية لتركيا تقوم بجني أرباح كبيرة من الندوات التي تتواجد ضمن معسكراتهم ومقراتهم، حيث يكون البيع للعناصر المتواجدين في ليبيا عبر الندوات حصرًا و بأسعار أعلى من الأسعار خارج المعسكرات، و يوظف قادة المجموعات عناصر مقربين منهم ضمن هذه الندوات لجني الأرباح لجيوبهم.

وأشار المرصد، إلى أن هذه التجارة أدت لحدوث خلاف بين “أبو عمشة” قائد فرقة “السلطان سليمان شاه” مع أشخاص وظفهم ضمن هذه الندوات بعد اتهامهم بوجود عمليات سرقة وأن باقي الندوات التابعة لفصائل أُخرى تقوم بجني أرباح أعلى، ليقدم حينها “أبو عمشة” بإطلاق النار على أقدام مسؤولي الندوات التابعين له في المعسكرات الليبية.

وتابع المرصد السوري: “جرى اجتماع بين ضباط أتراك وقادة من الفصائل الموالية لتركيا داخل المعسكرات الليبية للوقوف على المشكلات التي يعانيها المرتزقة وحضر الاجتماع بعض من العناصر، حيث قام أحد العناصر التابعين لـ “أبو عمشة” بالتحدث عن قلة الطعام المقدم لهم وسرقة رواتبهم الشهرية والمحسوبيات التي تكون في الإجازات واستغلال من يريد الذهاب إلى سوريا بإجازة من خلال إجباره على التنازل براتبه لصالح قائد الفصيل لمدة 3 أشهر متتالية، ليقوم “أبو عمشة” حينها باتهام العنصر بالكذب ووضع مسدسه الشخصي على قدم العنصر قبل أن يتدخل ضباط أتراك ويقومون بتهدئة “أبو عمشة” دون محاسبته”

ولفت البيان إلى انتهاكات أُخرى قام بها المدعو “أبو عمشة” من خلال قيامه بإطلاق النار على أقدام كل من يعترض أو يحتج على الإجازات أو دفع المستحقات الشهرية من مرتزقته المتواجدين في المعسكرات، الليبية وسط تكتم من قِبل قادة المجموعات والعناصر عن الانتهاكات التي يمارسها “أبو عمشة” خوفًا من ابتزازهم بعوائلهم المتواجدين في الشمال السوري، أو قتلهم بعد عودتهم إلى سوريا.

وأكمل: “بسبب تصاعد الانتهاكات من قِبل قادات الفصائل الموالية لتركيا بحق مرتزقتهم المتواجدين في ليبيا، وخوفًا من عودة المظاهرات والاحتجاجات داخل المعسكرات الليبية، استلم الجانب التركي ملف الإجازات والرواتب والإطعام في الآونة الأخيرة، حيث يقوم بنقل العناصر إلى تركيا ومن ثم سوريا بحسب القدم، من خلال التدقيق في ذاتيات المرتزقة المتواجدين في ليبيا، ويسعى الأتراك إلى تنظيم وجود المرتزقة في الأراضي الليبية في الأيام الأخيرة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى