محمد الأمين يكتب: الشعب يريد الانتخابات وما من مجيب في ظل وقاحة النخبة الحاكمة

محمد الأمين يكتب: الشعب يريد الانتخابات وما من مجيب في ظل وقاحة النخبة الحاكمة 

 

علق الكاتب الليبي محمد الأمين، على المشهد السياسي الحالي في البلاد بالقول: إنه لا أحد بإمكانه أن ينتظر تفاعلاً أو تجاوُباً من الأجسام البالية المتآكلة منتهية الصلاحية، عديمة ‏المصداقية..

وجاء نص التدوينة على صفحته على موقع فيس بوك كالتالي:-

 

لا أحد بإمكانه أن ينتظر تفاعلاً أو تجاوُباً من الأجسام البالية المتآكلة منتهية الصلاحية، عديمة ‏المصداقية، مع الجموع التي خرجت اليوم إلى ميادين مختلف مدن ليبيا رفضا للانسداد الذي وصل إليه ‏الاستحقاق الانتخابي، ومطالبة بحقّها في التصويت وفي الاختيار.. ‏

تدرك الجموع التي خرجت اليوم، والتي لم تخرج، أن النخبة المتنعّمة المرفّهة الوالغة في المال العام لا ‏تحفل كثيرا بتطلعاتها ولا يرف لها جفن إزاء صرخاتها، هاجسها الأوحد هو التشبث بالمناصب ‏والامتيازات والبقاء لأطول وقت ممكن في مواقعها.. فكيف يمكن أن يتنازل هؤلاء للشعب عن حقه في ‏تقرير المصير بهذه السهولة؟ ‏

لقد تحولت النخبة الحاكمة المتسلطة، من ممثل للشعب إلى وصيّ، يُملي عليه خياراته ويعبث بآماله ‏ويتلاعب بمواعيد مهمة مرتبطة بمسارات أخرى تحتاج إلى حلول وتفاهمات واتفاقيات.. ويمنعه من ‏الانتخاب.. ويفتعل العراقيل والمطبّات كي يحول الممكن إلى صعب، والصعب إلى مستحيل.. ‏

لكن هل تكفي المسيرات والتظاهرات بشكلها المحدود في إعادة هؤلاء إلى رشدهم؟ وهل يستطيع هؤلاء ‏المتظاهرون الذين نحيي وطنيتهم وشجاعتهم وتمسكهم بحقّهم كمواطنين، أن ينتزعوا زمام أمرهم من ‏المتسلطين عليهم بقوة السلاح والنفوذ والمال وبالحيلة وبالمكر والدهاء والاستقواء؟ ‏

شخصيا، لا اعتقد أن ذلك سيكون كافيا. إنما ينبغي تصعيد الحراك السلمي..  كما ينبغي الاستفادة من عدالة القضية الوطنية ‏لتوحيد الشعارات والعناوين حتى تنتفي ‏عوامل التفرقة الجهوية والأيديولوجية وسواها… وللحديث بقية. ‏

Exit mobile version