دوليمحلي

تقرير أمريكي: مسؤولون أمريكيون من صناع الإرهاب تسببوا في إسقاط النظام الجماهيري

كشفت تقرير أمريكي عن ارتباط الولايات المتحدة بمجموعة من صناع الإرهاب في ليبيا، وتسبب هذه المجموعة في إسقاط النظام الجماهيري.

وأوضح التقرير الذي نشره موقع “ريل كلير إنفستغيشن”، أن مجموعة من المسؤولين في الولايات المتحدة إبان عهد باراك أوباما مارسوا أنشطة إرهابية في ليبيا ومازالوا حتى الآن يمارسون أنشطة في عدة مناصب في عهد الرئيس الحالي جو بادين.

وقال التقرير إن صناع الإرهاب في الولايات المتحدة كانوا السبب في إسقاط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي في 2011، ومن ثم تورطوا في قتل السفير الأميركي الأسبق “كريستوفر ستيفنز” و3 أميركيين آخرين في مدينة بنغازي عام 2012، وقتل المئات من المدنيين وتهجير الاف من الليبيين.

وأضاف التقرير أن إسقاط نظام الدولة في ليبيا مكن الولايات المتحدة من بناء ترسانة أسلحة للتنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة بدعم من تركيا والدوحة.

وكشفت وثائق سرية واعترافات لمسؤولين أمريكيين، أنه تم إفراغ المستودعات العسكرية الليبية سابقا في بنغازي من الأسلحة وتم شحن محتوياتها إلى مينائي بانياس وبرج إسلام في سوريا، مشيرة إلى أن بنغازي كانت مقرا لوكالة المخابرات المركزية ويعمل بها أكثر من 20 رجل مخابرات تحت ستار الدبلوماسية وهؤلاء قاموا بنقل الأسلحة من ليبيا إلى سوريا.

كما كشفت الوثائق عن اتفاق أمريكي تركي لنقل أسلحة من ليبيا إلى سوريا، حيث قال مسؤول استخباراتي أميركي: “إن مهمة قنصلية بنغازي الوحيدة كان توفير غطاء لنقل الأسلحة من دون أي دور سياسي حقيقي”.

وأوضحت الوثائق أن السفير الأمريكي الذي تم قتله كان مكلفا بالاتصال مع المعارضين للنظام الجماهيري قبل تعيينه سفيرا في ليبيا، وهذا التكليف المبطن مكنه من التعاون مع القاعدة وزعيمها في ليبيا عبد الحكيم بلحاج، الذي كان له دورا كبيرا في إرسال شحنات أسلحة لسوريا.

وأكدت الوثائق أن وصول الأسلحة إلى سوريا كان على رأس أولويات السفير الأمريكي قبل اغتياله في 2012، حيث أنه عقد اجتماعا مع مع رئيس شركة “المرفأ” للشحن والخدمات البحرية وهي شركة ليبية متورطة في نقل الأسلحة إلى سوريا.

وأظهرت الوثائق أن مقتل السفير الأميركي الأسبق تسبب في عدم التعامل مع هذه الشركة لتصدير السلاح إلى سوريا لتتجه الولايات المتحدة لاستخدام بدائل أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى