تقاريرمحلي

تقرير// تفاقم أزمتي الكهرباء والوقود في البلاد.. الليبيون يدفعون الثمن

تقرير// تفاقم أزمتي الكهرباء والوقود في البلاد.. الليبيون يدفعون الثمن 

 

تترنح ليبيا، وسط أزمات عديدة طيلة السنوات الماضية، في مقدمتها أزمتي الكهرباء والوقود، اللذان يعتبران عنوان فشل كافة الحكومات الانتقالية، في البلاد طيلة سنوات ما بعد نكبة فبراير 2011.

فليبيا واحدة من أغنى الدول الإفريقية، إن لم تكن أغناها على الإطلاق بثروات نفطيةهائالة، وبالرغم من ذلك، تعجز حكوماتها الانتقالية المتعاقبة، بعد 2011، عن توفير مستلزمات الليبيين من الكهرباء والوقود!!

وبالطبع فالموجود، عجز تام عن توفير مختلف المطالب الأساسية للشعب الليبي، سواء في التعليم والصحة أومستوى المعيشة اللائق والقضاء على الفوضى والعنف والسلاح والمجموعات المسلحة في البلد.

وفيما يخص أزمتي الكهرباء والوقود، على وجه التحديد، فقد اشتعلت الأزمتين خلال الأسابيع الأخيرة، وأصبح المواطن الليبي هو الذي يدفع ثمن خلافات سياسية حادة، وراءها مصالح شخصية لا تخص الوطن من قريب أو من بعيد.

وبعد نحو أسبوع من المظاهرات والاحتجاجات العارمة، ضد الأجسام السياسية الفاسدة في ليبيا، وحرق مقر مجلس النواب في طبرق، احتجاجا على تردي الأوضاع في البلاد، طالب رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، النائب العام، ورئيس لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بالبرلمان ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، بفتح تحقيق عاجل في أسباب استمرار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.

وشدد عقيلة، وفق الناطق باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، على ضرورة التحقيق مع المسؤولين عن النقص الحاد في توفر الوقود، الأمر الذي ترتب عليه زيادة معاناة المواطن. مضيفا: أن رئيس مجلس النواب، طالب الجهات المخاطبة بتحمل مسؤولياتهم وإحالة المسؤولين عن ذلك إلى القضاء لمحاسبتهم، وإعلان نتائج التحقيقات للشعب.

في السياق ذاته، وجه رئيس الحكومة المرتقبة، فتحي باشاغا، بتشكيل لجنة للبحث والتقصي في أزمتي الوقود والكهرباء، برئاسة نائبه علي القطراني.

ووفق قراره، ستتواصل اللجنة بشكل مباشر مع الجهات ذات العلاقة، لأجل وضع حلول عاجلة لإنهاء الأزمتين، وبما يضمن عدم تدني مستوى الخدمات للمواطن مستقبلًا.

ونص قرار باشاغا، على انعقاد اللجنة بشكل دائم، إلى حين زوال أسباب تشكيلها، وتقديم تقارير يومية بنتائج أعمالها إليه كرئيس للحكومة المرتقبة.

ودخل وكيل وزارة الداخلية، بالحكومة المرتقبة، فرج قعيم، على خط الأزمة، بالقول: إن أزمة الوقود في مدينة بنغازي مفتعلة.

 وأوضح قعيم، خلال زيارته مستودع رأس المنقار النفطي في بنغازي، الأزمة مفتعلة، فالوقود وغاز الطهي والديزل متوفر بكميات كبيرة في المستودع، وهناك محطات تغلق مضخاتها عمدًا رغم وفرة الوقود لديها وسنحاسبها.

وكان قد اعترف رئيس حكومة الوحدة الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، إن حكومته فشلت في إدارة أزمة الكهرباء في البلاد. وقال خلال الاجتماع الأخير لحكومته: أسأنا تقديرها، واتخذت الحكومة قرارات خاطئة في إدارة الأزمة، حيث كانت تعتقد إمكانية تجاوزها في وقت قصير، لكن ما رأيناه أن هذه المشكلة تحتاج لوقت أكثر مما كنا نعتقد!!

وتشهد مختلف أنحاء البلاد، خلال الفترة الأخيرة تفاقمًا لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي، وهي الأزمة التي كانت أحد دوافع الحراك الاحتجاجي الذي اندلع مطلع الشهر الجاري، للاعتراض على الأوضاع المعيشية والاقتصادية، كما تفاقمت أزمة الوقود بعد إغلاق الموانىء والحقول النفطية على نطاق واسع في البلاد، طوال أكثر من شهرين حتى اللحظة.

الخلاصة.. ليبيا تحت حكومات ما بعد النكبة، من سىء إلى أسوأ والحل انتخابات تستعيد الوطن، وتفرز قيادات شابة لا تعمل وفق أجندات أجنبية أو لمصالحها الخاصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى