أكد تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، بأن عائلة خليفة حفتر قامت بتصفية محفظتها من العقارات الأمريكية من خلال بيع منزل بملايين الدولارات.
وأوضح التقرير، أن حفتر باع منازل وممتلكات أخرى من ستة أرقام مع تصاعد مشاكل قانونية باتت إزاءها ممتلكات عائلة الجنرال موضع تركيز بعد أن حكم قاضٍ أمريكي بأنه مسؤول عن جرائم حرب.
وأشار التقرير، إلى أن عقبة حفتر، المقيم في الولايات المتحدة، باع في 21 الربيع مارس الماضي منزلًا من خمس غرف نوم وستة حمامات، بمساحة 7300 قدم مربعة في غريت فولز فيرجينيا مقابل 2.55 مليون دولار، وفقًا للسجلات العامة التي استعرضها الموقع البريطاني.
وجاء البيع بعد أقل من أسبوعين من أمر قاضٍ أمريكي بمضي دعوى قضائية تتهم حفتر بارتكاب “جرائم حرب”، بعد توقف الإجراءات القانونية لعدة أشهر.
وبحسب التقرير فإن الآفاق القانونية لخليفة حفتر ساءت، بعدما أصدر قاضٍ اتحادي حكمًا غيابيًا ضد حفتر، في 29 يوليو، لمسؤوليته عن جرائم حرب، وتقوم المحكمة الآن بتقييم حزمة التعويض للمدعين.
ونقل الموقع عن المحامي الذي يمثل مجموعة من المدعين، مارك زيد، قوله: سننتقل الآن نحو مرحلة الضرر، وسننفذ على الممتلكات أينما يمكن أن نجدها في أي مكان في العالم.
وأوضح التقرير، أن حفتر يحتفظ بمحفظة واسعة من العقارات في عدة دول، من بينها قصر واحد على الأقل في ضاحية راقية في عمان، الأردن، إلى جانب عقارات في الإمارات، وفقًا لما ذكره أحد المرتبطين بالعائلة، في تلك الأثناء باتت الحيازات الأميركية تحت التدقيق.
وتجرى مقاضاة خليفة حفتر بموجب قانون حماية ضحايا التعذيب للعام 1991، الذي يسمح لأفراد أسر ضحايا عمليات القتل والتعذيب خارج نطاق القانون التي يرتكبها أفراد يتصرفون بصفتهم الحكومية الرسمية بمقاضاة المسؤولين.
وأفاد التقرير، بأن عائلة حفتر امتلكت 17 عقارًا على الأقل في منطقة فيرجينيا وحدها، وفقًا لوثائق المحكمة، حيث جرى الإبلاغ عن الممتلكات لأول مرة في مقال في “وول ستريت جورنال” استشهد بوثيقة تتبع الأصول التي جمعها مستشارون خاصون قدمتها السلطات الليبية.
وقال الموقع، إنه تأكد من بيع تسعة عقارات في منطقة فيرجينيا، بما في ذلك المنزل في غريت فولز فيرجينيا، وفقًا لسجلات العقارات العامة.
وأشار التقرير، إلى بيع ستة عقارات، بما في ذلك منزلان في ضواحي بريستو فيرجينيا، بسعر 680 ألف دولار و715 ألف دولار، بين العامين 2019 و2020. وفي التمور أكتوبر 2020، جرى بيع منزل من أربع غرف نوم في أشبورن، فيرجينيا، مقابل 702 ألف دولار.
كما جرى بيع عقار آخر في بريستو بولاية فيرجينيا، وهو منزل من أربع غرف نوم تبلغ مساحته 3600 قدم مربعة على الطراز الاستعماري، في الحرث نوفمبر الماضي، مقابل 620 ألف دولار.
ونقل التقرير عن وثائق المحكمة، أن خليفة حفتر شخصيًا يمتلك عقارين فقط في الولايات المتحدة – شقة في ضواحي فولز تشيرش بولاية فيرجينيا ومزرعة من ثلاث غرف نوم في ريف فرجينيا – وأملاك فيرجينيا الأخرى مملوكة لشركة ذات مسؤولية محدودة يسيطر عليها ابنه عقبة حفتر.
ولفت التقرير، إلى بيع المنزل في بريستو، فيرجينيا، في الحرث نوفمبر الماضي، من قبل شركة ذات مسؤولية محدودة يسيطر عليها عقبة حفتر، ويتميز بأسطح من الغرانيت وقوالب التاج وخزانات من خشب البلوط.
وأوضح التقرير، أن عائلة حفتر احتفظت بالعقارات الـ17 في منطقة فيرجينيا في البداية عبر ثلاث شركات: “إيستفيلد هولدينغز – أليكسامتون إنفستمنتس – ومجموعة إيسترن براذرز.
جرى على مدى العامين الماضيين، دمج العقارات في شركة جديدة ذات مسؤولية محدودة، “استثمارات أبكو”، التي يسيطر عليها عقبة حفتر، وفقًا للسجلات العامة والوثائق التي اطلعت عليها.
وأضاف التقرير، أن العقارات الثمانية المتبقية جرى تقييمها معًا بقيمة نحو 4.014 مليون دولار، أي ما يقرب من نصف مبلغ 8 ملايين دولار المقدر في وثائق المحكمة الأولية التي أشارت إلى الحيازات السبعة عشر.
ورفع بين العامين 2019 و2020، ثلاث دعاوى قضائية تتهم خليفة حفتر بالمسؤولية في قصف المدنيين وتعذيب وإعدام سجناء، في أعقاب العملية العسكرية على غرب ليبيا.
