طالب المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، بإعلان حالة طوارئ للحد من الجفاف،وتوفير البديل من المفقود مثل المياه للشرب والري.
وأشار المركز إلى أن ليبيا تشهد جفافا خلال السنوات الثلاث الأخيرة وذلك حسب توصيات اللجنة الوطنية لمكافحة التصحر.
وأضاف أنه من المفترض اعلان حالة طوارئ للحد من الجفاف، وتوفير البديل من المفقود مثل المياه للشرب و الري او الاعلاف للمربين لحماية الثروة الحيوانية التي هي بالاساس ضعيفة. ورصد المركز بعض الظواهر التي تشير للتغير المناخي في العالم وتأثيراته السلبية.
وأوضح المركز أنه بتاريخ 19/8/2022م التقط القمر الصناعي Sentinel 3 صورة لعبور غبارالصحراء من شمال أفريقيا إلى ايطاليا عبر المتوسط، وهذه ليست المرة الاولى و لكن اصبحت هذه الظاهرة تتكرر بشكل متزايد في السنوات الاخيرة.
وأضاف المركز أن كوارث حرائق الغابات زادت في دول في كل من شمال أفريقيا وأوروبا خلال موسم الصيف، وذلك حسب احصاءات خدمة إدارة الطوارئ كوبرنيكوس فان دولة اسبانيا أكثر بلاد تأثرت بهذه الحرائق، حيث حرق 250,000 هكتار منذ يوم 4 يونيو.
ولفت المركز إلى أن بحيرة Garda، أكبر بحيرة في ايطاليا تغرق، لولا حمايتها بصخور للحد من منسوب مياه البحر على محيط شبه جزيرة Sirmione، الصورتين من القمر الصناعي Sentinel 2 توضح الفرق!.
كما أن الجفاف الذي شهدته بريطانيا وفرنسا و ايطاليا لم يحدث من قبل، حيث أصبحت الأنهار التي كانت وسيلة عبور للسفن المحملة بالمواد الغدائية و الخضروات بين المناطق و الدول جافة، حيث أن مقدار الانحدار في مستوى المياه مرعب!. وذلك في ظرف زمني قصير.
وأشار المركز إلى عاصفة رعدية متطرفة ضربت إيطاليا قبل يومين وأدت إلى خسائر مادية واقتصادية، بلغ حجم قطعة الثلج المتساقط 12 سم، كما زادت حرارة مياه البحر الابيض المتوسط خمسة درجات مئوية خلال موسم الصيف متأثر بالحرارة العالية.
وتشهد كل من المغرب و الجزائر و تونس حرائق في مناطق مختلفة من الغابات و المحميات الطبيعية.
وأكد المركز على أن استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد مهم لمراقبة الارض و العوامل المناخية من أجل اتخاد اجراءات و خطة عمل في وقتها.