تقاريرمحلي

تقرير بريطاني يفضح سطوة المجموعات المسلحة في ليبيا التي اختطفت مترجم فوري لعامين دون أي اتهامات

تقرير بريطاني يفضح سطوة المجموعات المسلحة في ليبيا التي اختطفت مترجم فوري لعامين دون أي اتهامات 

 

حول الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان في ليبيا، والفوضى التي تتسيدها مجموعات مسلحة كثيرة في البلاد طوال سنوات ما بعد فبراير 2011.

كشف مترجم ليبي، وقائع تعرضه للاختطاف والتعذيب في قلب طرابلس، قبل نحو عامين في عام 2020 وتوجيه اتهامات كاذبة له بالتجسس.

وروى المترجم الليبي وليد الحضيري، في تقرير نشرته “بي بي سي”، إنه استدعي للقيام بترجمة فورية خلال اجتماع بين مسؤولين ليبيين وعدة سفراء أجانب في العاصمة طرابلس.

وتابع: وبعد انتهاء الاجتماع، رافق السفير الكونغولي سيرا على الأقدام نحو سيارته وودعه، ثم عاد إلى غرفة الاجتماع لجمع أغراضه. وفي تلك اللحظة،- وفق تقرير الـ”بي بي سي”، اختطفته مجموعة مسلحة تحت تهديد السلاح. وطوال أيام تم حرمانه من اليوم وتعذيبه رغم انه كان يعمل في قسم الترجمة بوزارة الشؤون الخارجية.

ووفق التقرير، وفي بداية عام 2020، العام الذي احتجز فيه الحضيري وبعده، ذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنها تلقت عشرات التقارير حول تعرض المدنيين للاختفاءات القسرية والتعذيب، بمن فيهم ناشطون في المجتمع المدني، وصحفيون ومهاجرون ومسؤولون حكوميون وغيرهم.

وتابع التقرير، إنه بعد أشهر من حملة شاركت فيها عائلته ومحاموه ولجنة حقوق الإنسان في ليبيا، التي كان متطوعا فيها، قررت المحكمة أن الاتهامات التي وجهت لوليد الحضيري، ليس لها سند في الواقع أو في القانون، بل كانت نتيجة وشاية من زملائه وقبع تحت سطوة الميليشيات.

واختتم الحضيري، أن ما حدث له يحدث لكل مواطن ليبي، وهو مثال على ثقافة الفساد والإفلات من العقاب، التي تستشري في دولة يهيمن على السلطة فيها بشكل كبير استبداد المصالح الشخصية ونفوذ الميليشيات، على حد قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى